لم تستثني ألغام الميليشيا وعبواتهم الناسفة أحداً
لم تستثني ألغام الميليشيا وعبواتهم الناسفة أحداً، فقد عم خطرها كل ما له علاقة بحياة المدنيين ومصادر معيشتهم في كل المناطق اليمنية التي دخلتها الميليشيات، فزرعت الألغام في المنازل والمزارع والطرقات العامة والمدارس والمراكز الصحية وغيرها.
في قرية بني زهير غربي مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة كان لفرق مسام الدور الأبرز في التصدي لهذا الخطر وإبعاد المدنيين من حقول الموت الذي يتربص بحياتهم، حيث قامت بتأمين المنازل والمزارع ومصادر المياه والطرقات المؤدية إليها، وتوسع العمل ليشمل تأمين المدارس والمراكز الصحية، وعاد الأهالي بأمان بعد رحلة نزوح شاقه استمرت لسنوات.
تأمين المركز الصحي في قرية بني زهير
ومن قصص النجاح التي سطرتها فرق مسام في مشوار عملها الإنساني بمديريات الساحل الغربي، تأمين المركز الصحي في قرية بني زهير والمساهمة في إعادة هذا المرفق الخدمي الهام للخدمة لينهي معاناة المرضى من مشقة السفر إلى مركز المديرية أو المديريات المجاورة للبحث عن الدواء.
قائد الفريق 26 مسام الذي نفذ فريقه مهمة تأمين المركز الصحي يقول لمكتب مسام الإعلامي: “قمنا بنزع 9 عبوات ناسفة فخخت بها الميليشيا المركز الصحي وتم تأمين المبنى، وفتح العديد من الطرقات والممرات من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية، لتبقى أجزاء قليلة في الجهة الشمالية سيتم العمل على تأمينها خلال الأيام القليلة القادمة”.
تحويل المركز الصحي إلى ثكنة عسكرية
من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي بمديرية حيس، علي بن علي زهير أن المركز الصحي كان يقدم خدماته الصحية إلى قبل الانقلاب بأيام قليلة، وكان الأهالي في قرية شعب بني زهير يعتمدون عليه بشكل رئيسي في معظم جوانب الرعاية الصحية والخدمات الطبية الإسعافية، وإجراء التلقيحات المختلفة، وحين سيطرت الميليشيات على القرية تسللت إلى مبنى الوحدة الصحية جاعلة منه موقعاً عسكرياً تابعاً لها، مما أخرجه عن الخدمة بشكل كلي”.
وأشار إلى أن تدخل فرق مسام في القرية أنقذ المركز الصحي من التدمير ، إلى جانب إنقاذه لبعض المشاريع الحيوية في المنطقة، كمشروع المياه وغيرها، مشيراً إلى أن الأهالي في قرية بني زهير كانوا مجبورين على قطع مسافات طويلة للذهاب إلى مركز المديرية، بحثاً عن الرعاية الصحية.
واختتم أمين عام المجلس المحلي بمديرية حيس قوله: “بتنظيف المركز الصحي من الألغام يكون الأهالي في قرية بني زهير قد استعادوا واحدا من منشآتهم الخدمية المهمة”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة الطبية الميدانية تقوم حالياً بإعادة ترميم المبنى، وهو الآن يستعد لأستئناف نشاطه الخدمي وتوفير خدمة طبية مهمة لمئات الأسر المعوزة، بعد أن أعادت فرق مسام المبنى إلى حياته الطبيعية وطهرته من عبوات الموت الحوثية.