يواصل المدنيون في اليمن الإبلاغ عن الذخائر المنفجرة وتسليم كميات كبيرة منها إلى فرق إزالة الألغام، مما يعكس نجاح مبادرات التوعية التي ينفذها مشروع مسام في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز السلامة العامة، كما عكس هذا التعاون وعي السكان المتزايد بمخاطر مخلفات الحرب وآثارها السلبية على حياتهم.
وفي هذا السياق، أكد نائب مدير عام مشروع مسام، رتيف هورن، في تصريح لمكتب مسام الإعلامي أن التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة (EORE) تجري باستمرار مع المدنيين داخل اليمن، لتعريفهم بمخاطر مخلفات الحرب القابلة للانفجار (ERW)، مثل الألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة، مشيراً إلى أن السكان المحليين في المناطق الملوثة بالألغام باتوا يشكلون مصدراً هاماً للمعلومات حول مواقع هذه المخلفات، حيث يسارعون إلى تسليمها بعد إدراكهم لمخاطرها على حياتهم.
وأكد رتيف هورن أن البرامج التوعوية المكثفة التي نفذتها فرق مسام خلال الفترة الماضية استفاد منها أكثر من 8000 مدني في عدة محافظات يمنية، مشيراً إلى أن حملات التوعية استهدفت 8368 شخصاً من مختلف الشرائح العمرية، من بينهم 3536 رجلاً، و1194 امرأة، و3645 شاباً، و1792 فتاة.
وقد أضاف أيضاً أن هذه الحملات تضمنت محاضرات توعوية وتوزيع “بروشورات” ومواد تعليمية لتوعية المواطنين بمخاطر الألغام وطرق تجنبها.
ثمار الحملات التوعوية
كما يشار إلى أن السيد رتيف، قد بين أيضاً أن فرق مسام الهندسية تسلمت بين عامي 2023 و2024 نحو 773 لغماً وقذيفة غير منفجرة كانت مخزنة لدى المدنيين، نتيجة التزامهم بالتوجيهات التي تلقوها من حملات التوعية التى شملت 7 محافظات يمنية هي تعز، الحديدة، عدن، لحج، الضالع، مأرب، وشبوة.
وقد ختم السيد رتيف منوهاً إلى أن برامج التوعية بمخاطر الألغام مستمرة وتزداد توسعاً للوصول إلى مزيد من المناطق والأشخاص، مؤكداً أن استمرار هذه الجهود يعد أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح والحد من الإصابات، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن في هذا المجال.