منذ أن دخل مسام الربوع اليمنية، وضع نصب عينيه تأمين حياة المدنيين اليمنيين من الألغام وإعادتهم لبيوتهم وقراهم وتمكينهم من استرجاع إيقاع حياتهم بعد تأمينهم من داء الألغام، وفعلا حصدت عدة مناطق في اليمن ثمار الجهود الإنسانية لهذا المشروع النبيل وتنفست حياة وأملا بعد أن تحررت من قيود الألغام.
وفي هذا السياق، أفاد علي هادي راشد، قائد الفريق 27 مسام، أن فريقه انتقل من تاريخ 29 نوفمبر 2021، للعمل في منطقة حيس بمحافظة الحديدة، وبين راشد تمكن عدة عائلات من العودة إلى بيوتهم وحاراتهم بعد تأمينها من الألغام، حيث تم إزالة أكثر 250 لغما مضادا للدبابات، بالإضافة إلى بعض القذائف والعبوات، ويتم العمل حاليا بوتيرة عالية لإعادة كل السكان إلى مزارعهم ومساكنهم بعد القضاء على الألغام تماما في هذه المنطقة.
كما أعلن الفريق 24 مسام البدء في عملية تأمين منطقة السعيدية والخطوط المؤدية إليها بهدف تمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم ومزارعهم آمنين.
وقال عضو الفريق 24 مسام المهندس أحمد حسين أن الفريق استهل العمل بتأمين منطقة السعيدية من الألغام والعبوات الناسفة، مشيرا بأن الفريق بدأ بتأمين الخطوط الرئيسة والفرعية المؤدية إلى منطقة السعيدية، وقد تمكن خلال اليومين الماضيين من نزع 120 لغم مضاد للدبابات.
وقد أكد عضو الفريق 24 مسام أن عمل الفريق مستمر في العمل حتى يتم تأمين المنطقة بشكل كامل من الألغام والعبوات الناسفة والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم وتمكينهم من استصلاح مزارعهم والاستفادة منها بشكل آمن.
وفي السياق ذاته، أعلن الفريق 20 مسام تمكنه من فتح وتأمين قرية المقانع بمديرية حيس بمحافظة الحديدة، حيث أكد قائد الفريق المهندس عثمان الجهوري أن فريقه تمكن من فتح الطريق الرئيس لقرية المقانع وتأمين القرية من الألغام والعبوات الناسفة.
وأضاف الجهوري أن الفريق تمكن حتى الآن من نزع 40 لغما مضادا للدبابات، بالإضافة إلى عشرات الألغام الفردية.
وقد أكد الجهوري أن عمل فريقه لايزال مستمرا حتى يتم تأمين المنطقة بشكل كامل وتمكين المدنيين من العودة بعد نزوح استمر لأكثر من 5 سنوات.
ومن جهة أخرى، بين أحمد يحيى عبدالله عضو المجلس المحلي بقرية المقانع التابعة لمديرية حيس، أن سكان قرية المقانع عادوا إليها بعد 4 سنوات من هجرها بسبب غياب الأمن فيها، وقد تحركت فرق مسام لنجدة الأهالي، مناشدا المنظمات الإنسانية أن تحذو حذو مشروع مسام الإنساني النبيل وأن تجير أهل قرية المقانع في محنتهم مع الألغام.
كما بين المواطن أحمد علي حسن زهير من أبناء مديرية حيس أنه منذ أربع سنوات اضطر وأهل قريته إلى مغادرتها بسبب ظروف الحرب القاسية، وقد هبت فرق مسام لنجدة قريتهم من الألغام وعملت ومازالت على تحريرهم من هذه المصيبة المهلك، وبين أن أهل القرية يشدون على أيادي فرق مسام وهم ممتنون لهم على وقفتهم الإنسانية النبيلة الباسلة معهم.