إعادة الحياة لطبيعتها والسماح لعجلتها بالدوران بسلاسة وهدوء وأمان، بعيدا عن ترهيب الألغام وصنيعها الشنيع بالناس والحياة في اليمن، الشغل الشاغل لفرق مسام النبيلة في اليمن.
وفي هذا السياق، أفاد المهندس علي الريمي قائد الفريق 9 مسام، أن العمل في مجال نزع الألغام ومخلفات الحرب بشكل عام، يحتاج للكثير من المجهودات الكبيرة والتضحيات الجمة، معربا أن مسام قد قدم عددا من خيرة أبنائه من الشهداء في سبيل هذا العمل الإنساني، وذلك في سبيل حفظ الحياة الآمنة خاصة للأطفال والنساء في اليمن كحلقة ضعيفة تنال منها العلب القاتلة والغادرة باستمرار.
وقد أشار الريمي إلى أن مسام واجه على الأرض العديد من التحديات، خاصة منها الألغام المبتكرة التي طورتها الميليشيات، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر العبوات، التي تهدد حياة المواطنين.
كما بين الريمي أنه تم تأمين العديد من المناطق الجبلية والمزارع بفضل مجهودات كل من الفريق السادس والتاسع التابعان لمشروع مسام، في مناطق متفرقة وعادت الحياة إليها مجددا بعد أن وجد فيها المواطنون اليمنيون الأمان من الألغام.
وفي هذا المضمار، أشاد المواطن اليمني يوسف عبدالله مزنان بسرعة استجابة الفريق 16 مسام لنداء المواطنين اليمنيين في منطقة القشوع التي زرعتها أيادي الغدر بالألغام والعبوات الناسفة.
كما أهاب يوسف عبدالله بالسرعة والجودة التي اعتمدها الفريق 16 مسام في أداء مهمته الإنسانية في منطقة القشوع، حيث تم إزالة 15 لغما فرديا و5 ألغام مضادة للدبابات، و10 عبوات ناسفة.
كما أثنى المواطن المزنان على أداء هذا الفريق الإنساني وعلى استمرار جهوده العاملة على تطهير منطقة القشوع كليا من الألغام، معبرا عن سعادته بعودة عدة أسر إلى مساكنهم ومزارعهم وإعادة مزاولة حياتهم بصفة طبيعية حيث تمكن العديدون من زراعة مزارعهم مجددا دون أي خوف من الألغام.
عن دور مسام في إعادة الحياة إلى قرية السيلة، يقول المهندس عثمان الجهوري قائد الفريق 20 مسام، أن الفريق نزع 5 ألغام كانت بمحيط بئر المياه الوحيد في القرية، ليتمكن المواطنين من الانتفاع به مجددا، دون خوف من حدوث انفجار بهم.
ويواصل حديثة قائلا “طهر الفريق 20 مسام قرية السيلة السوداء من الألغام، حيث قام مؤخراً بنزع 11 لغما مضادا للأفراد من محيط المنازل، وتمكن من تطهير الأراضي الزراعية، لتعود الحياة الفرحة معا إلى أبناء القرية”.