الأخبار
اقتفاء أثر الألغام ونزعها جزء مهم في مشوار مسام في إطار ماراثونه المتواصل لدحر الألغام في الربوع اليمنية، وهذا الجانب ما هو إلا جزء قيم من عمل هذا المشروع الإنساني في اليمن، حيث تبقى عمليات إتلاف الألغام المحصودة مسألة بالغة الأهمية في نزال مسام مع الألغام.
فإتلاف الألغام بطرق مهنية وآمنة، يخلص أهل اليمن من شر فخاخ الموت المتفجر والإرهاب المدفون تحت الأرض للأبد، لأن الاكتفاء بنزع الألغام يبقى غير كاف لوجود سيناريوهات قائمة مقترنة بإمكانية إعادة عثور البعض على هذه الألغام وإعادة زرعها، لذلك لا يدخر مسام جهدا في نزع الألغام ومن ثم إتلافها، ليضمن المشروع التخلص النهائي من هذا الشر المتربص باليمنيين.
وقد نفذ مشروع مسام مؤخرا، في منطقة الساحل الغربي عملية إتلاف وتفجير لـ740 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد الخبير الدولي بمشروع مسام الدكتور زوبع الراوي، أن عملية الإتلاف التي نفذها فريق جمع القذائف في منطقة باب المندب شملت على 376 لغما مضادا للدروع، و150 فيوز وكبسولة، و53 لغما مضادا للأفراد، بالإضافة إلى 143 قذيفة غير منفجرة، و18 صاروخا.
وأكد الراوي أن هدف مسام من عملياته المستمرة في إتلاف، وتفجير الألغام هو إبعاد اليمنيين مستقبلاً عن خطر الألغام بشكل نهائي، وضمان عدم استخدامها مجدداً في إرهاب المدنيين وإعاقة حياتهم.
وقال الدكتور الراوي إن مسام هو المشروع الوحيد في اليمن الذي تحمل مسؤولية تأمين حياة اليمنيين، من كارثة الألغام المزروعة بشكل كثيف وعشوائي، مضيفا “أثبت مسام خلال الفترة الماضية جدارته في مهمة إزالة الألغام وإتلافها إيماناً من إدارة المشروع والقائمين علية بحق الإنسان اليمني في العيش بسلام”.
وعلى هذا الأساس يواصل مسام مثابرته على الأرض لإعادة الحياة لمجراها الطبيعي في اليمن مع الحرص الكبير على القضاء على كل سيناريوهات إعادة استعمال وإحياء هذه الفخاخ المتفجرة التي تراهن على ابقاء حياة اليمنيين قيد الخوف والترويع.