الأخبار

تهديد الملاحة البحرية وشل حركتها رهان اشتغلت عليها ومازالت ميلشيات الحوثي في اليمن لتطويق الحياة وبتر منابعها من كل الجهات، وذلك بمعية حفنة من المتآمرين الذين وفروا لهؤلاء المارقين على القوانين الزاد والعتاد لامتصاص دم اليمنيين وقلب حياتهم رأسا على عقب والمضي في مخططات تخريبية واسعة على أمل تدمير المنطقة برمتها.
فقد كشفت مصادر محلية عن قيام ميليشيات الحوثي بزرع سلسلة ألغام بحرية بمحيط جزيرة كمران على البحر الأحمر، إلى جانب نصب طوربيدات باتجاه سفينة صافر النفطية، الراسية في المياه الإقليمية اليمنية.
وأكدت المصادر أن خبراء، يعتقد أنهم من إيران وحزب الله اللبناني، قاموا مؤخرا بزرع سلسلة ألغام في الجزيرة، وقاموا باستحداث مواقع بحرية في مناطق رأس مسابق الريح، ورأس الغشم ومنطقة مكرم، ورأس فورة، ومنطقة رشة، وكلها مواقع في جزيرة كمران.
وكشفت معلومات يمنية عن شبكة من سلاسل الألغام البحرية، التي نشرتها مليشيات الانقلاب حول الجزيرة، إضافة إلى طوربيدات نشرت على مقربة من السفينة صافر القريبة من ساحل الجزيرة، وذلك بالتزامن مع تسبب لغم بحري بمقتل 4 صيادين، على متن قارب في ساحل كمران.
ووفقا لمعطيات وإفادات من خبراء ومصادر عسكرية ومدنية، طوقت الميليشيات الحوثية الجهة الغربية من جزيرة كمران بسلاسل ألغام بحرية، ابتداءً من “رأس مسابق الريح” أقصى شمال الجزيرة، مروراً بـ”رأس الغشم”، وحتى مسافة قريبة من منطقة “مكرم” المعروفة بكثافتها السكانية في غرب الجزيرة.
وأوضحت المعلومات أن المليشيات تركت لأهالي “مكرم” مساحة خمسة كيلومترات فقط في المياه المقابلة لـ”رأس فورة”، ونشرت بعدها سلسلة ألغام بحرية من “رأس فورة” في الجنوب الغربي، حتى ساحل “رشة” في الجنوب.
وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة أعلنت سيطرتها، أول من أمس، على مقر لسلاح البحرية، تابع لمليشيات الحوثي داخل مدينة، وقالت إنها عثرت على طوربيد وألغام بحرية ومكائن ووثائق مهمة ومخططات، تؤكد خطر الميليشيات الحوثية في الحديدة على أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية.
رهانات بحرية سلط عليها الضوء وأسقط القناع عنها وعن مدبريها والمتآمرين تحت غطائها المفخخ الدموي، وهي حجج إضافية يسجلها العالم والتاريخ كوصمة عار في جبين هذه المليشيات التي انسلخت عن إنسانيتها وباعت أبناء جلدتها مقابل حفنة من المكاسب الزائفة، وكذلك يكشف قبح صنيع الأيادي الخفية المدنسة التي تتستر بهذه المليشيات لتزرع الفتن وتنشر المحن.