الأخبار
![القطامة 3 القطامة 3](https://projectmasam.com/wp-content/uploads/2020/02/القطامة-3.jpg)
تنفست الأرض مجددا، وتسابقت عيدان الدخن في النمو لتكسو الخضرة مزارع منطقة قطابة بمديرية الخوخة، وتعود معها البسمة إلى ثغور أطفالها، والسكينة إلى قلوب سكانها، لتعم بذلك السعادة قلوب وملامح أبطال مشروع مسام وهم يشاهدون ثمرة إنجازهم بعد أكثر من عام من العمل الدؤوب، والمتواصل في سبيل تطبيع الحياة، وهزيمة مشروع الموت الذي زرعته المليشيا في تلك المنطقة.
ويقول المهندس سامي سعيد وهو عضو في الفريق 26 مسام في تصريح خاص بالمكتب الإعلامي لمشروع مسام “نشعر بالسعادة بما حققناه في هذه الفترة القصيرة.. تمكنا فيها من تأمين العديد من المناطق في مديرية الخوخة، ومكنا المواطنين من العودة إلى منازلهم، ومزارعهم بسلام”.
وأكد سامي سعيد “إن فريقه تمكن منذ بدأ عمله في مشروع مسام من نزع 2022 لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة، من 13 حقل، ومنطقة ملغومه ابتداء من منطقة الموشي، وصولا إلى منطقة الحيمة في مديرية الخوخة.
وأكد استمرار فريقه في مهمته الإنسانية حتى يتم تأمين اليمن من خطر الألغام التي زرعت بهدف قتل المدنيين، وإعاقتهم من العودة إلى منازلهم، ومزارعهم.
وتعد منطقة قطابة إحدى المناطق الزراعية، والسكنية التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، شهدت هي الأخرى موجة نزوح قسري لسكانها، ولوثت مزارعها، وقراها وممرات الطرق فيها بآلاف الألغام، والعبوات الناسفة، وتفننت ميليشيا الحوثي في زراعتها، وتمويهها لكي تفتك بالمدنيين العائدين من أبناء المنطقة.
ويقول علي إبراهيم الأهدل، وهو من أبناء منطقة قطابة يقول في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي “عانينا الويلات بعد تحرير منطقتنا بسبب كثافة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في كل مكان في الطرقات، والأزقة، والمزارع، والبيوت”. ويضيف “الألغام قتلت 4 نساء من أسرتي وأصابت 3 آخرين أنا واحد منهم”.
وقال “كنا لا نستطيع الحركة وضلت منازلنا مهجورة ومزارعنا قاحلة خوفا من الألغام حتى، وصلت الفرق الهندسية التابعة لمشروع “مسام”، ونزعت الألغام، وأمنوا المنطقة، ومكنونا من العودة بأمان”.
ووجه المواطن الأهدل رسالة شكر لمشروع مسام وفرقه الهندسية لمساعدتهم، والأخذ بيدهم، وتمكينهم من العودة بيوتنا، ومزارعنا، مضيفا ها نحن اليوم نزرع أرضنا، ونجني ثمارها بفضل مشروع مسام.