في الوقت الذي تثابر فيه فرق مسام من أجل إنهاء معاناة اليمنيين مع الألغام في وقت قياسي وبأخف الأضرار البشرية والمادية، تعمل فرق هذا المشروع أيضا على رفع وعي المواطنيين إزاء الألغام من خلال تعريفهم بمخاطر علب الموت المتفجر وسبل تجنبها لتجنب كثرين منهم الوقوع في فخ علب الموت المهلكة.
وقد نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام مؤخرا عملية إتلاف وتفجير لـ2427 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في مديرية ذباب بالساحل الغربي.
وشملت عملية الإتلاف 889 لغما مضادا للدبابات، 528 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، 955 فيوز منوع، 19 لغما مضادا للأفراد، 31 عبوة ناسفة، و5 صواريخ.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، قال مساعد مدير عام مشروع مسام قاسم الدوسري إن عملية الإتلاف التي نفذت في ذباب هي العملية 125 للمشروع في اليمن، مؤكدا بأن الألغام التي تم إتلافها نزعتها فرق مسام مؤخرا من مناطق وقرى مديريتي حيس والخوخة المحررة حديثا.
كما أشار الدوسري إلى أن مشروع مسام كلف 6 فرق هندسية بالنزول إلى مديريتي حيس والخوخة للبدء في عملية تأمين جميع المناطق المحررة حديثا وتطبيع الحياة في تلك المناطق وتمكين النازحين من العودة إليها.
وقد ناشد مساعد مدير عام مشروع مسام المدنيين بأخذ الحيطة والحذر، والالتزام بالطرق والممرات الآمنة التي تم تأمينها من قبل فرق مسام، كون الألغام زرعت بشكل كثيف وعشوائي وماتزال العديد من الطرقات والمزارع والقرى موبوءة بالألغام.
وهو ما دعا إليه أيضا النازع أحمد حسين أحمد، عضو الفريق 24 مسام، معتبرا أن الهدف الأساسي لفرق مسام في اليمن هو تأمين مساكن المدنيين وقراهم ومناطق عيشهم خاصة الحيوية منها حتى يتوقف النزوح الذين يعيشه اليمنيون منذ أربع سنوات بسبب الألغام.
كما أعرب عماد الصوفي، أحد أعضاء فريق التوعية أن مسام يستهدف بالتوعية خاصة المناطق القريبة من حقول الألغام وتلك التي كانت تتمركز فيها الميليشيات، حيث تخضع جميع فرق التوعية لمعايير مهنية ،وتستهدف التجمعات السكانية التي تكرر فيها وقوع إنفجارات ناتجة عن لمس أجسام غريبة”.
كما استجابت فرق مسام لتطهير المناطق المحررة في الساحل الغربي ها هي اليوم تعيد انتشارها في شبوة وتستهدف عسيلان و بيحان من ضمن خطة الطواريء حماية للمدنيين و استجابة لنداءات الأهالي