الأخبار
ذاع صيت مبادرة مجتمعية مؤخرا، هي الأولى من نوعها لتعزيز جهود مسام في إبعاد اليمن من خطر الألغام، حيث قام الشيخ القبلي علي بن سيف عقار بتسليم كمية من الألغام كانت مخزنة لديه منذ أكثر من 50 عاما.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد الشيخ علي أن الألغام التي تم تسليمها اليوم لخبراء مشروع مسام كانت مخزنة لديه منذ أكثر من 50 عاما منذ عهد ما يسمى بحروب الجبهة في اليمن.
وأشار الشيخ القبلي أن سبب احتفاظه بتلك الألغام حتى اليوم ناتج عن عدم وجود فرق هندسية متخصصة بنزع وإتلاف الألغام في محافظة مأرب طيلة العقود الماضية.
وقال الشيخ علي بن سيف إن الهدف من تسليم الألغام لمشروع مسام هو من أجل إتلافها حتى لا تستخدم من قبل أي طرف، وتصبح مصدر خطر يهدد حياة المدنيين.
ودعا الشيخ علي بن سيف المواطنين إلى عدم تخزين الألغام، وتسليمها فورا لمشروع مسام باعتبارها خطرا يهدد حياتهم.
من جهته، رحب مدير العمليات بمشروع مسام السيد رتيف هورن بمبادرة الشيخ القبلي علي بن سيف، مؤكداً بأن قيامه بتسليم الألغام عمل إنساني كبير يشكر عليه ويدل على الأخلاق السامية التي يتحلى بها.
وقام الفريق الأول مسام بإشراف مباشر من خبراء مسام الأجانب بانتشال تلك الألغام من منزل الشيخ القبلي، ونقلها إلى أماكن خاصة بإتلافها وتفجيرها.
مبادرة تسليم الألغام هذه، قصة إنسانية أضاءت على ملف مهم متعلق بفخاخ الموت المتفجر في اليمن، فأهل هذه الديار يجب أن يكون على وعي تام بمخاطر الألغام وعليهم تجنبها ونشر ثقافة الوعي بمخاطرها، وهذا جانب يسعى مشروع مسام إلى العمل على بنائه لبنة لبنة في أوساط المجتمع اليمني، وقد بدأ يأتي بثماره.
وهذا الوعي بثقافة تجنب الألغام يحتم أن يتخذ كل شخص أقدم على تخزين ألغام في بيته أو حضيرته أو على تخوم سكنه أو في أي مكان كان، أن يحذو حذو الشيخ القبلي علي بن سيف عقار، وأن يبلغ مشروع مسام عنها لتخليصه من هذا الموت والهلاك المكنوز في ظروف آمنة ومشرفة.
فمبادرة الشيخ القبلي علي بن سيف عقار، هي درس إنساني يجب أن يعمم في الأوساط اليمنية، لأن تخزين الألغام من قبل بعض المدنيين خطر كبير وموت متربص بالجميع في أي لحظة، وخراب يهدد أمن الوطن والمواطن، لأن سلوك تخزين الألغام خطأ فادح وجريمة نكراء يجب أن يعرض عنها كل محب يمني صالح ووفي لوطنه، فاليمن اليوم بحاجة إلى هبة الجميع وتكاتف الكل من أجل إنقاذه من جائحة الألغام.
ومسام كانت ومازالت صدرا رحبا يرحب بكل غيور على وطنه ساع لخدمته ومنقذ للإنسانية، من خلال مساعدة كل من ينوي التخلص من ألغام يكنزها في عقر داره أو في أي مكان، بطريقة آمنة ومهنية عالية.
فمبادرة كل مبادر من أبناء اليمن في هذا الصدد علامة شرف ودرس إنساني خالص يسرع في مساعي الخلاص من الموت المدفون تحت الأرض والمتخفي في زوايا النسيان والمآرب الضيقة.