الأخبار
حرصا على سلامة بيئة العمل، لم يدخر مشروع مسام جهدا في إيلاء عناية بهذا الجانب الحيوي في إطار مهمته الإنسانية باليمن، وهو ما أفاد به الخبير الدولي في مشروع مسام الدكتور زوبع الراوي شارحا “إن التفجير التقليدي للألغام وغيرها من المتفجرات يولد 3 عوامل ملوثة، أولا عامل الصوت بحيث يكون أعلى من الصوت الاعتيادي، وثانيا عامل الاهتزاز التي تنتج عن الصدمة لمتفجر عالي الانفجار هو بحدود 8000 متر ثانية، وهذا يعادل هزة أرضية بما يعادل 5 الى 7 على مقياس ريختر، وهي هزة قوية جدا. إضافة إلى ذلك الحريق الناتج أو الانفجار الذي يحدث ويحول الكمية الصلبة من المتفجرات الى غازات فورا بكميات هائلة جدا، بحيث لا يفسح مجال للبيئة بامتصاصها، فعامل التركيز للمادة الكيميائية الناتجة من الانفجار عالية جدا في تلك البقعة”.
وبخصوص الطريقة الآمنة بيئيا للتخلص من الألغام، أفاد الخبير الدولي في مشروع مسام الدكتور زوبع الراوي التالي: “تقوم الطريقة الصديقة للبيئة في عمليات التطهير ومعالجة القنابل والألغام على صداقة نسبية للبيئة وليست مطلقة، وهي أقل ضررا على المحيط، فهي تؤدي إلى حرق المادة المتفجرة داخل المتفجر، وهذا الحرق بطيئة نسبيا، بما يعادل سرعة اشتعال الحطب أو تزيد قليلا، وهذه الطريقة في الاشتعال تفسح المجال للبيئة كالرياح والمياه لامتصاص الملوثات أكثر، وبالتالي تقل الملوثات الناتجة عن عملية الإتلاف تلك بكميات كبيرة جدا”.