الأخبار
واصل أكثر من 50 متطوعا ومتطوعة من أبناء الضالع تنفيذ حملتهم الرابعة للتوعوية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب في مناطق عدة بالمحافظة والتي تأتي بدعم من المركز الوطني للتعامل مع الألغام، في أمل منهم لمنع سقوط ضحايا جدد نتيجة حقول الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي في مختلف مناطق وقرى المحافظة، ما تسبب بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
وأثنى رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة الضالع، العميد عبدالله مهدي سعيد، في على الحملة التي جاءت لمساعدة أهالي الضالع على تجنب خطر الألغام، خصوصا أن الميليشيات الحوثية تستخدم أساليب تمويه خطيرة في زراعة الألغام بغية حصد الكثير من الأبرياء.
وقال إن الميليشيات الحوثية زرعت حقولا من الألغام في مناطق مختلفة بالمحافظة وبطريقة عشوائية، متعمدة بذلك حصد الكثير من أرواح الابرياء، مشيرا إلى أن الحملة جاءت في وقتها المناسب كي تساهم في إنقاذ ابرياء يتربصهم خطر الألغام وفقا لعدن تايم.
من جهته، كشف وكيل أول محافظة الضالع نبيل العفيف أن الميليشيات الحوثية حولت الضالع إلى حقل ألغام، وقد تسببت بمضاعفة معاناة مواطنين المحافظة، المعتمدين في معيشتهم على الفلاحة والزراعة، نتيجة تلغيم مزارعهم والطرق المؤدية اليها.
أما مشرف الحملة، ومنسق التوعية في المركز الوطني للتعامل مع الألغام، الدكتور علي صالح الشاعري فأوضح بدوره أن الحملة هي الرابعة على التوالي وتستهدف توعوية 38 ألف شخص في مديريات الضالع وقعطبة وحجر والحصين والأزارق، منهم 60% أطفال.
وبلغ عدد المستفيدين في الحملة منذ انطلاقتها في 19 من الشهر الجاري، 6877 مستفيد ومستفيدة في المديريات المستهدفة.
والجدير بالذكر أن الميليشيات تعمدت زراعة الألغام بشكل كثيف وعشوائي وبطرق مموهة قبل دحرها من مناطق كانت تتمركز فيها بالمحافظة، وراح ضحية هذه الألغام عشرات المدنيين منذ بدء الحرب قبل خمسة أعوام، معظمهم من النساء والأطفال.