يتسلح مسام بأسرة متماسكة متعاهدة على ميثاق إنساني خالص مفاده تلبية نداء الإنسانية في اليمن بسخاء وعطاء لا حدود لهما، متسلحا في هذه المهمة النبيلة بنخبة من الخبراء الضالعين في مجال نزع واتلاف الألغام والذين يمدون فرق مسام باستمرار بمعارف نوعية توجههم بمهنية عالية على الأرض وتساهم في إنجاح مهماتهم الميدانية.
وفي هذا السياق، أفاد هادي محمد حسن عضو الفريق 27 مسام، أنه تلقى مع فريقه دورة تدريبية هامة مكنتهم من التعرف على ألغام جديدة لم يتعاملوا معها في الميدان وأكسبتهم خبرة تمييزها والتعاطي معها، ومنها القنابل العنقودية وأنواعا من الألغام المتشظية والألغام البحرية.
وقد اعتبر أن هذه الدورة كانت في غاية الأهمية، حيث أكسبت فريقه قاعدة ثقافية قيمة للتعرف على هذه الألغام المهلكة، معربا عن خالص شكره لخبراء مسام الحريصين من خلال هذه الدورات المفيدة على سلامة الفرق العاملة ميدانيا وسلامة المواطنين.
كما قال حسين العقيلي، قائد فريق المسح 1، أن الدورات التدريبية التي يخصصها مسام لفرقه الميدانية تهدف إلى تحديث معلومات النازع وتصحيح أي أخطاء ميدانية أثناء العمل الميداني لأسرة المشروع، حيث تساهم التطبيقات العملية التي يقوم بها خبراء مسام أمام الفرق في صقل المهارات وتوجيه الطاقات نحو أنجع السبل وأسلمها لمجابهة الألغام.
وقد اعتبر النازع أنيس سعيد أحمد، عضو الفريق 28 مسام، أن انخراطه في إحدى الدورات التدريبية الذي يحرص مشروع مسام على إعطائها دوريا لفرقه الميدانية، مكنته من التعرف أكثر على أنواع كثيفة من القذائف والعبوات والألغام وأدوات القتل المتفجرة الجديدة التي لم يكن يعرفها سابقا.
وأشاد أيضا أنيس أحمد بجهود فرق خبراء مسام في هذا الصدد الذين لم يدخروا جهدا في مدهم بكل البيانات والمعلومات الشافية والكافية لحماية أنفسهم وإنجاح مهماتهم الميدانية.
كما بين النازع أحمد حسين أحمد عضو الفريق 24 مسام، أن فريقه تلقى دورة تدريبية نظرية وتطبيقية حول طرق الدخول الآمن للمناطق الملغومة وسبل النزع السليمة للألغام، كما تم تعريف الفريق أكثر بالقنابل العنقودية والعبوات الناسفة الجديدة المتطورة.
وقد اعتبر حسين أحمد أن الدورة كانت في غاية الأهمية، حيث عمد الخبراء الأجانب ضمن أسرة مسام على التدريب المستفيض لعناصر الفريق بخصوص هذه الألغام المهلكة.
ويعمل هؤلاء الخبراء على تحديث قاعدة البيانات المعرفية لدى فرق مسام ومدها بالمعارف النظرية والتطبيقية اللازمة لتكون دائما على أهبة الاستعداد للتعامل مع الألغام المموهة والمتطورة باستمرار والعشوائية في اليمن.