لم يبل مسام بلاء حسنا في كفاح الألغام في اليمن فقط ولم ينجح في هذا المشوار النبيل ولا يزال فحسب، إنما أثبت هذا المشروع تفوقه في إرساء علاقات إنسانية راقية في المناطق التي عمل فيها في اليمن وترك فيها انطباعا طيبا لدى الناس، خاصة وأن هذا مسام لطالما مثل للناس أينما حل، معاني الأمل والتمسك بالحياة في أجمل تجلياتهما.
وهو ما بينه المواطن اليمني حازم هادي الربوعي الذي قال “الألغام مهما فعلت بنا لن تبقى بيننا طويلا، طالما هناك من يصل الليل بالنهار لنزع شرورها، ولا يخفى على الجميع ما قدمه ويقدمه مشروع مسام لنزع الألغام من تضحيات مشرفة في سبيل إنقاذ اليمن من شباك الألغام، وما يبذله هذا المشروع من جهود لتوعية المواطن اليمني إزاء فخاخ الموت المتفجر، وما يذله من مساعدات ليشد أزر المصابين والجرحى في محنتهم التي خلفتها لهم الألغام، وكل ما أتمناه ان يتم الاقتداء بهذا المشروع الخير الذي قدم ومازال يقدم لليمن واليمنيين الكثير من الأمل وحب الحياة والتمسك بالبقاء”.
وهو ما دعمه المواطن اليمني حسني عبدالله أيضا حيث قال “الحمد الله على كل حال، هذه الألغام الغادرة لم تكسر عزيمتنا وإصرارنا على البقاء والحياة، ففي اليمن ما يستحق الحياة والصبر والصمود، فمهما فعلت هذه الألغام من أفعال بشعة فمصيرها الزوال إن شاء الله، فوعي المواطن اليمني يزداد يوما بعد آخر بفضل الحملات التوعوية لمشروع مسام وبفضل جهود فرق هذا المشروع النبيل الذي لا يتأخر أبدا على المواطن اليمني ويبذل كل جهده في إزالة الألغام، وبفضل تضحيات فرقه الباسلة عادت أسر كثيرة لقراها ومزارعها وتمكنت مجددا من الاستفادة من آبار المياه ومن الرعي بأمان ومن معاودة مزاولة الصيد دون خوف، ومثل هذه الجهود هي أمل اليمن في الخلاص من مصيبة الألغام”.
وقد ثمن حسني عبدالله حرص مشروع مسام على رفع معنويات المواطن اليمني من خلال إطلاق يد الخير والعطاء في اليمن عبر إزالة الألغام وإتلافها للتخلص نهائيا من شرها وأيضا من خلال مساعدات مادية تشد عضد المواطن اليمني الذي أقعدته الألغام على كسب قوته، حيث قال “أنا ممتن جدا لمشروع مسام والقائمين عليه، فهم بالإضافة لإزالة الألغام والتضحية من أجل أمن اليمنيين من هذا الخطر الملغوم الداهم، لا يتأخرون على محاولة تطبيب أوجاع اليمنيين من خلال مساعدات تأكد إنسانية هذا المشروع إلى أبعد الحدود”.
وقد عبر المواطن اليمني محمد علي الحبيشي أيضا عما أدخله مشروع مسام لحياة من معاني الأمل والتمسك بالحياة قائلا “أنا أقدر كثيرا وقفة مشروع مسام مع اليمن واليمنيين في محنتهم مع الألغام وأشكرهم كثيرا على دعهم المعنوي والمادي لي، فمسام لم يتأخر يوما عن اليمنيين وبذل بدوره تضحيات جليلة وعمل على تطبيب جراحات اليمنيين الغائرة، وقد فاضت إنسانية هذا المشروع على أهل اليمن، حيث لم يكتف بنزع الألغام وتقديم الشهداء في سبيل ذلك، وتوعية الناس بمخاطر فخاخ الموت المتفجر من خلال تنظيم حملات توعوية، بل قدم كذلك المساعدات لكثر ممن نالت منهم الألغام من خلال مبالغ مادية تشد عضدهم في محنتهم، وأطراف اصطناعية أعانت كثيرين على استرجاع نبض حياتهم، وها هو اليوم يقدم لي أنا بدوري الدعم من خلال مساعدتي في محنتي، فكل الشكر والتقدير لهذا المشروع الإنساني الجليل والقائمين عليه والعاملين فيه، بوجود مثل هذا المشروع النبيل في اليمن نهاية الألغام مسالة وقت لا غير، والأمل قائم والحياة حتما ستنتصر”.