
المزيد من ساحة الرعب الغادرة في اليمن المنكوب بالألغام والمواد المتفجرة التي زرعتها الميليشيات في طول البلاد وعرضها.. مشاهد مؤلمة، وقيود لا حصر لها، على حركة الأفراد والسلع، حيث تنتشر الألغام المموهة والعشوائية في كل مكان، بما في ذلك كمائن سكنية ومنشآت خدمية مهجورة، وقبل ذلك الطرق والمزارع، التي حفرت جروحا، وأثرت نفسيا على الناس بسبب عيشهم في سجن الألغام في اليمن.
وقد بين أحد التقارير الحقوقية، تعرّض 32 أسرة يمنية لحوادث ألغام وعبوات ناسفة في 8 محافظات خلال الفترة من فبراير 2020 وحتى فبراير 2022.
وتظهر الإحصائيات أن تلك الحوادث تسببت بسقوط 113 قتيلاً وجريحاً من أفراد تلك الأسر، منهم 75 قتيلاً بينهم 25 طفلا، و8 نساء، و38 جريحاً بينهم 6 نساء و6 أطفال.
ومن خلال تتبع تفاصيل تلك الحوادث تبيّن أن 13 أسرة انفجرت بها ألغام أو عبوات ناسفة أثناء تنقّلها خارج المنزل عبر السيارات أو تنقل أفرادها عبر الدراجات النارية، وأربع حوادث أخرى طالت رعاة أغنام من أربع أسر، فيما تعرّضت ثلاث أسر أخرى لانفجارات ألغام وعبوات إثر عودتها إلى منازلها من أماكن نزوحها.
وإضافة إلى ذلك، تبيّن المعلومات أن أسرتين تعرّضتا لحوادث انفجار ألغام أثناء قيامها بأعمال الفلاحة، فيما تعرّضت الأسر المتبقية لحوادث مماثلة أثناء قيامها بنشاطاتها اليومية المعتادة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإحصائية ركّزت فقط على حوادث الألغام التي طالت أسر بكامل أفرادها أو بعضاً منهم ونتج عنها سقوط أكثر من ضحيّة من أفراد تلك الأسر، إما قتلى أو جرحى أو كلاهما معاً، مع العلم أن حوادث الألغام تحصل بشكل شبه يومي في مختلف المحافظات، وكثير منها تسفر عن حالات قتل وإصابات فردية.