الأخبار
حتى بيوت الرحمن لم تحيدها المليشيات الحوثية من دوائر نقمتها الجارفة ومن غلوها في الظلم والعدوان، فاستباحت حرماتها وضربت بقداستها عرض الحائط وجعلت منها فضاءات لسفك الدماء ونصب شراك الموت وإزهاق الأرواح.
ألغام الميلشيات استوطنت دور العبادة اليمنية في أكثر من حادثة مضيفة إلى سجل هذه المليشيات الأسود، عدوان غاشم يكشف أن الدموية هي قناعة هذه المليشيا المارقة على كل القوانين الوضعية والسماوية.
فقد أقدمت مليشيات الحوثي على تدمير منارة مسجد مجمع إخوان ثابت شرق الحديدة بعبوات ناسفة. كما قامت بتفخيخ المسجد بالألغام ووضعها في مكيفات التبريد وفي الأدراج الخشبية وفي بوابة المسجد.
ولا يمثل هذا الاعتداء السافر على المساجد واستباحتها بتحويلها لفضاءات لبث النقم والفتن وإثارة البلابل والفتك بالنفوس، سابقة منقطعة النظير في سجل المليشيات، حيث أقدمت في مناسبات سابقة على التجرؤ على هذه الأماكن الطاهرة الآمنة، حيث سعت لسلبها سكينتها وادخالها في دوائر مواقع النيل من الأبرياء.
ولهذه الممارسات سوابق محفورة في ذاكرة الناس والتاريخ، حيث تمكنت فرق من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية قبل شهور من تفكيك معظم الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي على المداخل الرئيسية لمسجد قرية الجريبة السفلى بمديرية الدريهمي.
وكانت مليشيا الحوثي قد حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية بعد طردهم لسكان القرية بالقوة وذلك ضمن جرائمها المستمرة ضد دور العبادة دون مراعاة لمكانة دور العبادة.
فجرأة هذه الميلشيات وعدوانها على أماكن العبادة يكشف معدن هذه الميلشيات الشاذة عن كل القواعد والمقاييس، فهي من تخسرها انتمائها الانساني بالتحول الى خفافيش دم فقد، بل خسرت حتى انتمائها العقائدي بجعل المساجد مسارح لجرمها المشهود.