عبر رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للدور والتضحيات الكبيرة التي يقدمها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “مسام”، في انتزاع الموت المتربص بحياة المواطنين والذي تزرعه ميليشيا الحوثي في المناطق المحررة بكثافة وعشوائية.
وقدم رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع مدير مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي، العزاء باستشهاد خبيري نزع الألغام أحمد الظاهري ومراد عبدالسلام، أثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني في مديرية حيس بالحديدة، وإصابة ثالث، مؤكدا أن الشهيدين ومن سبقهم من خبراء المشروع سيظلون رموزا خالدة في ذاكرة اليمنيين، حيث قدموا أرواحهم من أجل نزع بذور الموت من منازلهم والطرقات العامة والمساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها.. متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن الألغام الحوثية المحرمة دوليا أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصدا لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء، وكذلك قضية مؤرقة للحكومة والمواطنين، خاصة أن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها.. منوها بجهود مشروع مسام والبرنامج الوطني لنزع الألغام وضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
ووجه رئيس الوزراء التحية لكل العاملين في نزع الألغام التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل وغيرها لتثبت لليمن والعالم أنها عصابات دموية متوحشة لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب في سبيل مشروعها وأجندتها خدمة للنظام الإيراني ومشروعه التوسعي.. مؤكدا أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الإنسانية لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبتهم عليها، وسيتحملون وزر كل جريمة وانتهاك اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء وتدمير الوطن وتهديد دول الجوار والمنطقة والعالم.
بدوره، تطرق مدير مشروع مسام، إلى ما حققه المشروع منذ انطلاقه في 2018 لنزع الألغام الحوثية وإعادة الحياة للمحافظات اليمنية المتضررة من الألغام، والتي اسفرت حتى الآن في انتزاع وتفكيك أكثر من 318 ألف لغم وعبوة ناسفة، مشيرا إلى أن المشروع فقد عددا من أبنائه أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية في المناطق المحررة.