الأخبار
كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي عن ارتكاب مليشيات الحوثي اكثر من 20 ألف انتهاك بحق أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة تنوعت بين القتل والاعتداءات الجسدية والإخفاء القسري والتهجير، إضافة إلى تدمير المنازل وقصفها ونهب المنشآت وانتهاكات أخرى.
ووثق فريق الرصد الميداني التابع لمنظمة رايتس ردار قيام مليشيات الحوثي بتفجير 25 منزل بطريقه مباشرة باستخدام مادة الديناميت شديدة الانفجار.
وذكر التقرير أن انتهاكات مليشيات الحوثي طالت المعالم التاريخيه حيث رصد التقرير 6 حالات انتهاك للمعالم التاريخية حولت 5 منها إلى ثكنات عسكرية وقامت بتفجير حصن النمغة الأثري في عزلة أنهم الغرب بمديرية حجور.
ونوهت المنظمة أن مليشيات الحوثي نفذت حملات اختطافات ومصادرة للممتلكات وقطعت شبكة الاتصالات الهاتفية والإنترنت بشكل كامل ومنعت وصــول المســاعدات الإغاثيــة مــن المنظمــات الإنسانية ما جعل المديرية معزولة عــن العالم.
وأكدت المنظمة أن المليشيات نفذت المليشيات إعدامات جماعية وقتل وحشي ومتعمد للمدنيين بحـق أبناء قبائل حجور بطرق مختلفـة ومتنوعـة منهـا مـا تـم بالقصـف العشـوائي بالأسلحة الثقيلـة كالمدفعية والهاون والكاتيوشـا والصواريـخ البالسـتية فضلا عن حـالات القنـص والقتل المباشـر.
ويعد هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي تصدره منظمة حقوقية عن منطقة حجور، والذي يكشف بعضا لما حدث من انتهاكات فظيعة في تلك المنطقة والتي لا تزال مغلقة أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من قبل مسلحي جماعة الحوثي، المسيطرة عسكريا عليها منذ نهاية مارس 2019، بما في ذلك عدم السماح بممارسة أنشطة المنظمات الاغاثية التابعة أو الشريكة مع الأمم المتحدة.
وطالبت المنظمة، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالعمل الجاد والدؤوب لرصد وتوثيق الانتهاكات التي لحقت بأبناء قبائل حجور، حتى لا تضيع حقوقهم هدرا والعمل على عدم إفلات الجناة من العقاب.
كما طالبت المنظمة الأمم المتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن بالقيام بواجبها القانوني والإنساني والأخلاقي تجاه أبناء منطقة حجور، لحمايتهم ورد مظالمهم وجبر الضرر الذي طالهم ومحاسبة مسلحي جماعة الحوثي على ما ارتكبوه من انتهاكات جسيمة في حق أبناء منطقة حجور.