قال عوض محمد وهو من أبناء المخا إن مشروع مسام ضحى كثيرا من أجل اليمنيين وقدم ومازال عملاً إنسانياً كبيراً للغاية، مضيفاً أنه لولا مشروع مسام لدمر جحيم الألغام اليمن وراح الكثير من الضحايا جراء هذا الموت الملغوم الغادر المنتشر في كل مكان.
وقد بين محمد أن هذه العلب القاتلة تركز وجودها في مصادر المياه وأماكن الرعي والمنازل والمراعي والمدارس والمناطق السكنية، لذلك فإن اليمن بحاجة بالغة لمشروع مسام لسنوات عديدة أخرى حتى تنتهى هذه المأساة مع الألغام.
وبين طلاب المدارس ركز مشروع مسام إرشاداته التوعوية بمخاطر الألغام بالمخا، داعيا طلاب مدرسة الزهراء إلى الالتزام بالإرشادات الموضوعة لهم لتجنب خطر الموت الملغوم.
وقد وزعت عناصر من فرق مسام قصاصات توضيحية لأنواع من الألغام وأشكالها وطرق تمويهها تحت مسمى تحذيري كبير وبارز عنوانه “لا تقترب ..لا تلمس”.
وقد اعتبر مدير المخيم الصيفي في مدرسة الزهراء بالمخا، أن الحملة التوعوية التي قدمها مشروع مسام لطلاب هذه المدرسة بخصوص أخطار الألغام وأهم أشكالها وطرق تمويهها مهمة جدا حيث تمنح هؤلاء الطلاب فكرة على هذا الموت الملغوم المتخفي وتجعلهم يحذرون من الأجسام المشبوهة ويتثقفون حول هذا الملف المخيف في اليمن ويمررون هذه المعارف والثقافة لأهلهم وذويهم، حتى يأخذوا هم بدورهم حذرهم من علب الموت تلك.
كما أكد مدير المخيم الصيفي في مدرسة الزهراء بالمخا، أن الحاجة لمسام كبيرة ودوره حيوي جدا في اليمن، متمنيا أن يتم نزع الألغام من كل الأراضي حتى يعود اليمن آمنا معافا من علب الموت.