الأخبار
تحاول المليشيات الحوثية إطباق قبضتها على منابع الحياة في اليمن من خلال الخنق والمصادرة والإبادة، وقد وظفت في هذه الاستراتيجية الألغام في كل الاتجاهات والفضاءات مركزة على الأوتار الحساسة التي تسل حياة المواطن اليمني القوت على سبيل المثال لا الحصر.
فقد أعلنت الأمم المتحدة، أن الواردات الغذائية التجارية عبر ميناء الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014، انخفضت إلى النصف.
وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن “الواردات الغذائية التجارية من خلال مرافعي ميناءي الحديدة والصليف، انخفضت بأكثر من 50% مقارنة بسبتمبر 2018، حيث قامت 17 سفينة فقط بتفريغ حمولتها في أكتوبر”.
واتخذت ميليشيا الحوثي المسلحة من ميناء الحديدة مترساً عسكرياً، حيث قامت بتفخيخ الرصيف رقم 8 من ميناء الحديدة إلى جانب عدد من الرافعات ومنشآت النفط الموجودة في الميناء.
كما زرعت الميليشيات الألغام في عدد من المناطق الاستراتيجية في الساحل والطرق المؤدية إلى الميناء باعتباره الهدف الحيوي الذي في حال خسروه سيتم تفجيره.
وبات الوضع الإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا كارثيا بسبب إجراءاتها التعسفية وقيامها باختلاق الأزمات وإثقال كاهل المواطنين، وتقوم الميلشيا بتعطيل دخول وتفريغ سفن الإغاثة والمساعدات إلى ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرتها.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة من انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، يواجه اليمن أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة.
فسياسة التجويع والتهجير والترهيب والتقتيل في مفهوم هذه الميلشيات عنوان بقاء ومد أنفاس لها، وهي سبل ضيقة طرقها مسدودة ستحفر بفضل جهود المرابطين للدفاع عن اليمن ومتابعته، مقابر هلاك الحوثيين ووقوعهم في شر أعمالهم.