الأخبار
ألغام متنوعة زرعتها المليشيات الحُوثية في ممرات السيول لتجرفها إلى مناطق واسعة على ضفاف وادي تُبن بين بلاد حَجْر رُعَيْن شمال الضالع باتّجاه وادي تُبن الذي يمر عبر مديرية الأزارق غرب جنوب محافظة الضالع، حيثُ إنَّ محرر الماء المتدفق من هطول الأمطار قد يحمل موتا متفجرا للسكان المحليين الذين يقطنون على ضفاف نهر وادي تُبن، إذا لم يتم سرعة مسح هذه المناطق ونزع هذه الألغام منها.
ويوضح مقطع فيديو بصوت فؤاد جباري، المتحدث الرسمي باسم جبهات محور الضالع، نماذج حيَّة من الألغام التي جرفتها السيول من خطِّ المواجهات بحوالي 30 كم، وتوزعت على طول مجرى سائلة وادي تُبن من مناطق حجر الضالع، حتى مناطق باتجاه محافظة لحج، والتي تقدر بمساحة تتراوح طولها (150 – 160 كم)، لذلك تعتبر كل هذه المناطق حقول ألغام وتصبح خطرة تهدد حياة الناس بحسب الخبراء.
ودعا جباري القاطنين على ضفاف مجرى وادي تُبن للابتعاد عن الأجسام الغريبة وتبليغ الجهات المعنية وفرق الهندسة العسكرية لنزع الألغام في محور الضالع في حال تمَّ العثور على أي منها.
وأضاف “نحذر جميع المواطنين في هذه المناطق عدم الاقتراب من تجمعات المياه وعدم المجازفة ودخول الأودية، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول، مع أخذ الحيطة والحذر عند قيادة المركبات في مجرى المياه الذي يقطع مسافات طويلة من شمال الضالع إلى جنوبها باتّجاه محافظة لحج الخضيرة”.
وطالب جباري كل الجهات المعنية بما فيها مشروع مسام لنزع الألغام والبرنامج الوطني لنزع الألغام عدن والفرق الهندسية لنزع الألغام بشعبة الهندسة العسكرية بمحور الضالع بسرعة التحرك لنزع هذه الألغام ومسح وتأمين هذه المناطق الملوثة بالألغام الحوثية التي جرفتها سيول الأمطار.
فيما أبدت مصادر محليَّة في هذه المناطق التي هي على مجرى وادي تبن مخاوفها من جرف السيول المزيد من الألغام ومخلفات الحروب الحُوثية إلى مناطقهم والتي ستكون خطراً على السُّكّان المحليين خاصةً وأن مجرى النهر عبارة عن طريق للسيارات والناس على حدٍّ سواء.
وقالت المصادر المحلية لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي»، إنَّ سُكّان هذه المناطق يتخوفون من هذه الألغام التي جرفتها سيول الأمطار، حيثُ لم تقم أيّ جهة رسمية أو منظمة دولية لوضع العلامات التحذيرية حولها والبدء في نزعها ومسح وتأمين هذه المناطق الملوثة بمخلفات الحروب منذُ بداية ظهورها خلال الأيّام الماضية.