
خسر مشروع مسام مؤخرا بطلين من خيرة رجاله في إخلاصهما وشجاعتهما وتفانيهما في تأدية واجبهما الإنساني، وهما الفقيد، قائد الفريق 27 مسام، المهندس على هادي، وعضو الفريق 27، شعفل عبدالله الذين استشهدا أثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وقد تقدم مشروع مسام بأخلص التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء ولكافة خبراء وأعضاء ومنتسبي مسام، سائلين الله تعالى أن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.
وقال أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام في هذا الإطار”لقد مثل فقدان الشهيدين من أسرتنا الغالية، أسرة مشروع مسام، فاجعة مؤلمة فتحت مجددا جراح فقداننا لعدد من أعزائنا من أبناء مشروع مسام البارين المخلصين لنداء الإنسانية في اليمن، وقد مثل فقدهم برهانا جديدا على دموية الألغام وجرمها المشهود وتعطشها للدم، رحم الله الفقيدين وأسكنهما فسيح جناته وألهم أحبتهم وذويهم الصبر والسلوان وسائر أسرة مسام التي هي الأسرة الثانية لهؤلاء الشهداء، ونحن نقول لهم نحن على العهد وسنواصل مشوارا بدأناه سويا وتعاهدنا فيه على إعلاء صوت الإنسانية والحياة في اليمن”.
كما اعتبر هادي محمد نائب قائد الفريق 27 مسام، أن الحادث كأن مؤلما، فقدنا فيه زملاء عمل وأصدقاء أوفياء، كنا نعمل كأسرة واحدة، ونتشارك كل شيء معا، نقضي وقتا معهم أكثر من قضاءه مع أهلنا، وفقدانهم بنسبة لي كفقد أحد أعضاء جسمي، ومشاهدتهم وهم أشلاء ممزقة منظر لن يمحى من ذاكرتي ما حييت”.
وقد بين هادي محمد أن قائد الفريق الشهيد علي هادي، كان شديد الحذر في التعامل مع الألغام والعبوات الناسفة، ودائما ما يأمر أعضاء الفريق بعدم التعامل مع أي لغم أو عبوبة ناسفة، إلا بعد الرجوع إليه، ويقدم نفسه على جميع أعضاء الفريق حرصا منه على سلامتهم.
ثم واصل قائلا “الشهيدان علي هادي، وشعفل عبدالله كان هدفهما تأمين أكبر عدد ممكن من القرى والمناطق في الساحل الغربي لليمن ليعود المواطنين إلى قراهم ومساكنهم آمنين مطمئنين، وهو ما تحقق لهم في كثير من مناطق الساحل الغربي، ومناطق أخرى في محافظة الضالع، حيث أن الفريق 27 مسام كان يعمل في محافظة الضالع بمشاركة الفريقين 18 و8 مسام، وقد قاموا بتطهير الكثير من قرى بمديرية قعطبة منها منطقة شخب ومنطقة الريبي، وقد عاد المواطنين إلى قراهم ومنازلهم ومزارعم”.
وقد ختم هادي محمد قائلا “نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة وأن يتقبلهما مع الشهداء والصالحين، وأن يلهمنا ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، فهذا هو عملنا في مجال الألغام، تذهب إلى الحقل الملغوم مثابرا ولا تدري إن كان لك فرصة أخرى للرجوع إلى سكنك على قيد الحياة”.