شهداء مسام.. في صميم الوجدان وآثارهم شاهدة على أفعالهم

شهداء آثارهم شاهدةً

على أفعالهم 

تطوي الأيام والشهور آلام الفراق ولا يبقى في القلب إلا ذكرى طيبة وابتسامة أمل وأرقام ملموسة على الأرض تكشف للجميع أن شهداء مسام رحلوا جسدا عن عالمنا وبقيت أرواحهم الطاهرة تزف الحماسة والإصرار في قلوب ومثابرات من خلفهم من أسرة مسام، ليشق يوما بعد آخر، الحلم المنشود “يمن بلا ألغام”، طريق النجاح بعزم وإصرار كبيرين.

تقف أسرة مسام وقفة تقدير وإكبار لشهداء الواجب

وفي الذكرى السنوية لرحيل خمسة من شهداء مسام، لا يسع أسرة هذا المشروع الكريم والشعب اليمني إلا الوقوف وقفة تقدير وإكبار للتضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الواجب في إطار مهمتهم الإنسانية في اليمن، كدليل صارخ على عمق إيمانهم برسالة هذا المشروع الإنساني والذهاب بهذا الإيمان حد التضحية بالنفس في سبيل نصرة حق الحياة لأبناء جلدتنا في اليمن.

وفي هذه المناسبة، قال مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي: “في الذكرى السنوية لرحيل 5 من إخواننا في مشروع مسام، نحتفي اليوم بهم وبكل شهداء الواجب في إطار هذا المشروع، الذين قدموا أنبل وأسمى آيات التضحيات الإنسانية، ونقول سوف نستمر بتضحيات مسام وتضحيات من رحلوا عنه وتضحيات المؤمنين برسالته ممن يثابرون بكل جهد وإخلاص في سبيل رسالة هذا المشروع الإنساني.. كما نود التذكير بأن عمل مسام لن يثنيه ضحايا الواجب وكل العوائق الموجودة في اليمن، ففي نهاية المطاف سوف ينتصر مسام ويصبح اليمن خال من الألغام”.

شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل البشرية

فشهداء مسام الذين ضحوا بأنفسهم من أجل خير البشرية، وقد فاضت أرواحهم في ساحات المثابرة الإنسانية مقدمين نموذجاً فريداً من التضحية المشرفة التي لن تمحى من الذاكرة والتي ينحى لها التاريخ إكباراً وتقديراً، عصيون عن النسيان.

فهؤلاء الشهداء مضوا سوية على نهج العطاء دون أي تردد، وكتبوا بتضحياتهم سطوراً وضاءة من المثابرة والنجاح، وتمسكوا بهذه الرسالة حتى آخر رمق في حياتهم، ولذلك لم ولن تمحى من ذاكرة أسرة مسام والشعب اليمني ومناصري الرسالة الإنسانية الراقية لهذا المشروع الخير، فتضحيات هؤلاء الشهداء دروس خالصة في العطاء الصادق والتفاني و الإخلاص.

فعلى اختلاف أسماء وانتماءات شهداء مشروع مسام، فإن الرابط الإنساني القوي والصادق لهذا المشروع جمعتهم وجعلتهم يمضون في رحابها بالعطاء مقدمين أرقى أمثلة التضحية على وجه البسيطة، التضحية بالنفس، من أجل الآخرين.

وعلى خطاهم الطاهرة النبيلة، يواصل مسام مشواره الإنسانية بكل وفاء للعهد الذي قطعه على نفسه لليمن ولشهدائه الأبرار، من خلال عمليات النزع المكثفة والنوعية وعمليات الإتلاف الموفقة وتحرير كيلومترات من الأراضي اليمنية من بطش الألغام، وعبر استراتيجية إعلامية فذة تخاطب ضمير العالم أينما كان حول الهم الإنساني اليمني المتعلق بمحنة الألغام في اليمن، لتتوالى النجاحات وتحصد كل يوم ثمار التضحيات سخية وواعدة.

فالدماء الطاهرة لخيرة أبناء هذا المشروع مازالت تحرك في وجدان أسرة مسام التصميم على مثابرة لإنقاذ أرواح الأبرياء حتى لا يكون الهلاك الملغوم مصيرهم المؤلم، وحتى لا يكون لقانون الألغام في اليمن كلمة البتة، فهذه العلب المرعبة كلمة باطل أريد بها باطل، ومسام صوت حق لا يرضى إلا بحق الحياة الآمنة مصيرا للشعب اليمني، وهذا ما ضحى من أجله شهداء هذا المشروع، وما لن يتزحزح مسام عن النضال من أجله قيد أنملة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك