الأخبار
كل شبر من الأراضي اليمنية التي وطأتها أرجل الميلشيات تئن بأثقال الألغام، فربوع شتى هناك تحولت إلى حقول تتسع وتضيق لفخاخ الموت هذه.
حالة وصفها بدقة المقدم ضيف الله المرير نائب رئيس شعبة الهندسة بالمنطقة العسكرية الخامسة، مؤكدا أن صحراء ميدي مزروعة بالألغام، معربا أنه لا يمكن اعتبار أي مكان منها خاليا من فخاخ الموت باستثناء المناطق التي تم فحصها من قبل الفرق الهندسية.
ولأن زحف الألغام في اليمن عامة يخضع لفلسفة خاصة في التمويه والتوزيع والتمركز فإن أكثر الأماكن التي تمركزت فيها الفخاخ حسب ما أفاد به المرير تشمل تخوم مدينة ميدي من جميع الجهات ما عدا جزء من الجهة الجنوبية التي كان يستخدمها الحوثيون كممرات لهم، والشريط الساحلي ابتداء من ميناء ميدي إلى آخر مواقع وصل إليها الجيش الوطني وكذلك شمال وادي حيران، حيث تم نزع من حقل واحد أكثر من 600 لغم.
هستيريا الألغام هذه، خلقت سيناريوهات مأساوية تحدث عنها المرير، معربا أن نتائجها المأساوية تتمثل في تفخيخ بيوت المواطنين، المساجد، والمدارس بكمية كبيرة منها ومن العبوات الناسفة وتفجيرها قبل أن يسيطر عليها الجيش الوطني مما يؤدي إلى تدميرها تدميرا كاملا.
وفي تصريح خاص لمسام بين المرير أن ما تم نزعه وتفجيره من قبل الفرق الهندسية بالمنطقة العسكرية الخامسة أكثر من 10 آلاف لغم وعبوة ناسفة مختلفة الأحجام والأنواع والأشكال.
رقم حمل المرير على توقع وجود أكثر من 100 ألف لغم وعبوة ناسفة في هذه المنطقة.
واقع مأساوي اعتبر المرير أن مسام سيساعد في تفريجه والتخفيف من محنته من خلال انتزاع الكثير من الألغام التي كانت ستؤذي المواطنين بعد عودتهم إلى منازلهم وسيخفف هذا التدخل من الأضرار التي من المتوقع أن تحدث للأبرياء.
واقع حمل المرير لتوجيه رسالة لجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية المهتمة بملف الألغام لرصد وتوثيق وإدانة هذه الجرائم، داعيا جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتوعية المواطن حول خطر فخاخ الموت والحذر من التعامل مع أي جسم غريب.