الأخبار
لا توجد إحصائية رسمية محدثة بعدد ضحايا الألغام في اليمن، ومن الصعب الوصول إلى رقم حقيقي، لذلك كون الميليشيات لا زالت مستمرة في الألغام في تزايد مستمر.
وتؤكد تقارير حقوقية أن عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن يتجاوز 10 آلاف، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، وقد نالت محافظة تعز النصيب الأكبر من حيث عدد زراعة الألغام وأعداد الضحايا تلتها محافظة الحديدة، ثم محافظة الجوف.
ففي مديرية الوازعية وموزع فقط أكد مشرف فرق مسام الهندسية في تعز المهندس عارف القحطاني في تصريح سابق لمكتب مسام الإعلامي رصد سقوط 1755 ضحية بسبب الألغام، منهم 165 طفلا، 117 امرأة، و212 رجلا، فيما توزعت الإصابات بين 291 طفلا معاقا، و194 امرأة معاقة و776 رجلا معاقا.
وإذا قسنا ذلك على أكثر من 15 محافظة يمنية زرعتها مليشيا الحوثي بالألغام فإن عدد ضحايا الألغام قد يتجاوز الـ10 آلاف ضحية.
وتعد محافظة الجوف بحسب منظمات وتقارير محلية، من المحافظات اليمنية الأكثر تضررا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، بشكل عشوائي في المزارع، والطرقات، ومنازل المواطنين، والقرى الأهلة بالسكان طيلة السنوات الست الماضية.
ووفقا لتقارير صادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف فإن ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة تسببت منذ العام 2016 وحتى نهاية 2019 إلى مقتل وإصابة 575 مدنيا معظمهم نساء وأطفال، تتوزع تلك الأرقام بواقع 190 قتيل، ونحو 385 إصابة.
ومنذ مطلع العام الجاري، يؤكد التقرير أن الألغام الحوثية وعبواتها الناسفة في الجوف تسببت بسقوط 47 قتيلا ومصابا، حيث قتل 10 أشخاص بينهم 4 أطفال، فيما أصيب 37 شخصا، منهم 29 رجلا، و8 نساء، و3 أطفال.
من جهتها، منظمة رايتس رادار الهولندية، أصدرت هي الأخرى تقرير عن ضحايا الألغام في اليمن تحت عنوان “اليمن.. حدائق الموت”.
ووفقا للتقرير فقد تسببت ألغام ميليشيا الحوثي في مقتل 580 ضحية بينهم 104 أطفال و60 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين بسبب ألغام الحوثي 457 منهم 288 رجلا، و113 طفلا، و56 امرأة.
وفي تقرير حديث أطلقه مشـروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين في اليمن، أشار إلى أن عدد الضحايا بسبب ألغام ميليشيا الحوثي بلغ 68 ضحية بمن فيهم 37 قتيلاً، منذ مطلع 2020.
وأكد مشروع رصد الأثر المدني، وهو مصدر بيانات إنسانية، أن الألغام الحوثية الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق قتلت 140 مدنيا من بينهم 19 طفلا، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018.
وبذلك أصبح اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم، ما يشكل خطراً مستداماً على حياة المدنيين.