الأخبار

الطفل عبدالله أحمد علي مهيم البالغ من العمر 13عام، من أبناء منطقة الحيمة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة شاهد على إجرام المليشيات، فقد أخذ لغم حوثي قدم عبدالله ويده اليمنى وعينه برفقة أخيه الذي انفجر بهما اللغم وجلعه أسير المنزل طريح الفراش.
يروي الطفل عبدالله قصته ويقول “في أحد الأيام ذهبنا صباحا للعب أنا واخي، فإذا بلغم حوثي ينفجر بنا، استشهد اخي نادر وأنا بترت قدمي اليمنى ويدي واخذت عيني، بعدها قاموا بإسعافي”.
والد لطفل عبدالله يحكي قصة إصابة ابنه واستشهاد ابنه الآخر ويقول بصوت مشحب مليء بالحسرة والآلم على أولاده “هذا ابني عبدالله خرج وخيه بدر من البيت إلى اللعب وإذا بخبر جاءنا أن لغم زرعته مليشيات الحوثي انفجر بهما”.
ويواصل ” بعد سماعي الخبر جريت ألهث إليهما فإذا بي أشاهد أحد أطفالي ميت والثاني مقطع، حاولت أن أجمع نفسي واتمالكها من أجل اسعافهم فأخذتهما إلى المجمع ولكن نادر كان قد فارق الحياة، وعبدالله مصاب بجروح بليغة بعدها تم نقلة إلى مستشفى المخا وتحويله إلى مدينة عدن لتقلي العلاج”.
وأصبح عبدالله ومئات الأطفال الذين حرمتهم المليشيات الحوثية طفولتهم وجلعتهم يعيشون حبيسي منازلهم ولا يستطيعون التنقل والحركة بشكل طبيعي، يواجهون خطر واجرام الحوثيين ويدفعون طفولتهم مقابل ذلك الإجرام.