مدنيان قتلا بانفجار لغم أثناء مرورهما في طريق فرعي بالقرب من مركز مديرية حيس جنوبي الحديدة. وآخرين يلقيان حتفيهما جراء انفجار لغم في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، والضحيتان هما محمد أحمد دلب 27 عاما، وعبده سالم دجاج 25 عاما، وهما من أبناء منطقة دخنان، الجحبا السفلي، وقد وانفجر بهما اللغم اثناء مرورهما على متن دراجة نارية في مركز المديرية.
ومدني آخر قتل بانفجار لغم أرضي في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، فيما قتل رابع نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، أثناء رعيه للماشية الأغنام في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وفي مديرية نهم شرقي صنعاء، قتل مدني بلغم في منطقة مسورة فيما أصيبت امرأة بلغم آخر في منطقة بني بارق بالمديرية ذاتها.
وقد أصيب الطفل محمد غالب سيف، 15 سنة بانفجار لغم في منطقة العاشة بمديرية جبل حبشي بريف محافظة تعز، فيما أصيب أربعة أطفال بجروح متفاوتة نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في إحدى قرى مديرية الظاهر في بمحافظة صعدة أقصى شمالي اليمن.
جائحة الألغام في اليمن يصعب السيطرة عليها لتفشي علب الموت المتفجر في كل مكان بعشوائية مطلقة وأعداد مهولة وغياب خرائط تدلل على مكان دفن هذا الموت الملغوم وتمويهه بإحكام، حيث تبذل فرق مشروع مسام الإنساني جهودا جبارة لمحاولة إنقاذ اليمنيين من هذه الجائحة القاتلة من خلال تكثيف جهود نزع الألغام وإتلافها وتوعية الناس بمخاطرها لتقليل عدد الضحايا حتى البلوغ باليمن لمرحلة “يمن بلا ألغام” وهو ما يتطلب وقتا وجهدا كبيرا.
وفي هذا السياق، بين قائد الفريق 26 مسام المهندس سامي سعيد أن فريقه تلقى بلاغات من قبل المواطنين تفيد بوجود ألغام مضادة للأفراد في تلك المناطق، وبناء على البلاغ تحرك الفريق إلى تلك المناطق وتمكن من اكتشاف ونزع 8 ألغام مضادة للأفراد نوع أوزوم كانت المليشيا قد زرعتها مناطق زراعية. وتعد الألغام الفردية نوع أوزوم أو ما يعرف بالألغام المتشظية من أخطر انواع الألغام وهي ألغام قفازة تعمل عن طريق الوتد أو ما يسمى بسلك التمويه، وتم تطوير الخصائص الفنية للألغام من قبل الحوثيين وتعديل حجمها حيث يزن حجم أوزوم 10 كيلو غرامات، بهدف إلحاق الأذى بأكبر عدد من الضحايا وتوسيع نطاقه.