الأخبار
أمعنت الألغام التي زرعتها الميلشيات الحوثية في اليمن في نشر الموت في أحياء اليمن قراها ومدنها وضواحيها، حيث برهنت حمامات الدم المراقة بسبب فخاخ الموت على أكثر من 5 أعوام مقدار عدوانية وشراسة أدوات الموت تلك وتعطشها للدم، وهو واقع هبت لمحاولة معالجته فرق مسام، ساعية إلى تقويض رهاناته الشيطانية من قواعدها من خلال العمل الدؤوب على ازالة الألغام وتطهير المناطق تباعا حتى تعود الحياة في اليمن لمجراها الطبيعي ويحبس مارد الألغام مجددا في قمقمه الوضيع.
وفي هذا الإطار ثابر الفريق 13 مسام، مبليا بلاء حسنا، وقد تكللت جهوده وتضحياته بتأمين 27 حقل ومنطقة ملغومة في محافظتي مأرب والجوف، وبذلك سطر الفريق 13 مسام من صحاري الجوف إلى وديان وهضاب مأرب، مسيرة نجاح كانت ثمارها تطهير وتأمين 27 حقلا، ومنطقة ملغومة ابتداء من مديرية صرواح بمحافظة مأرب، وانتهاء بصحراء اليتمة بمحافظة الجوف.
فعلى مدار سنة ونصف من العطاء والتفاني في تأمين اليمن واليمنيين من براثم الألغام الحوثية التي خنقت الحياة في أنحاء هذا البلد، ونالت من البشر والحجر والدواب وضيقت على أهل اليمن حياتهم وجففت منابع قوتهم وهجرتهم من دورهم وأراضيهم، تمكن الفريق 13مسام من نزع وإتلاف أكثر من 3 آلاف لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة، كان 70% منها في محافظة الجوف و30% في محافظة مأرب.
كما كان الحرص على سلامة اليمنيين واتمام مهمة الفريق “13 مسام، على أكمل وجه، من أولى أوليات هذا الفريق، حيث بين نائب قائد الفريق 13 مسام النقيب نايف الحميدي في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أن فريقه نفذ أيضا 6 عمليات إتلاف وتفجير للألغام والعبوات التي نزعها فريقه، مشيرا بأن اليمنيين دون عمليات إتلاف الألغام وتفجيرها، سيظلون في رعب خشية استخدام تلك الألغام في طريقهم مستقبلا من أي طرف كان.
وقال الحميدي أن فريقه يعمل حاليا في منطقة الجفينة في الحقل الـ28 وهذا الحقل حسب قوله هو من أخطر الحقول، وأصعبها، فخطورته تتمثل في أنه منطقة رعي، ولقربه أيضا من المدينة وأن صعوبته أيضا تتمثل في كون الحقل مزروع بألغام بلاستيكية، وهي من أخطر الألغام، وأصعبها على النازعين لصعوبة كشفها بوسطة الأجهزة، ويتطلب من النازعين العمل بواسطة الواخز، وهذا العمل شاق جدا، ويتطلب بذل جهد كبير من قبل النازعين.
ودعا النقيب نايف الحميدي المواطنين إلى عدم الدخول لتلك المناطق غير المطهرة من قبل فرق مسام وعدم العبث بأي أجسام مشبوهة، مشيراً بأن فريقه، وضع لوحات تحذيرية للمواطنين في المنطقة التي يعملً الفريق حالياً على تأمينها حرصاً على سلامتهم.
وهي إجراءات ميدانية ومثابرة حثيثة تكشف مقدار تفاني هذه الفرق في العمل على تخليص اليمنيين من كابوس الألغام وحرصهم على تأمين الناس حتى أثناء عملهم وارشادهم، مما يسمح ببناء قاعدة تثقيفية لدى عامة المدنيين حول ماهية هذه الألغام، كسبيل وقائي يقلص من ضحايا فخاخ الموت الغادرة في انتظار الخلاص التام من قيودها.