الإجماع على مساندة المواطن اليمني في محنته مع الألغام وبذل كل الجهود لإنقاذه من جائحة الإرهاب المدفون تحت الأرض وتسخير الطاقات والخبرات والمعدات من أجل هذه المهمة الراقية والرائدة، هو نهج مسام ومنهجه فرقه التي أثبتت لغة الأرقام والحقائق الميدانية أن أسرة هذا المشروع أياد عطاء تبذر الحياة في اليمن.
وفي هذا الإطار بين المهندس محمد عبد لله مزنان، عضو الفريق 6 مسام، أن الحذر والالتزام بتعليمات الفرق وتوجيهاتها للمدنيين وإتباع نهج التثقيف، صمام أمان يقي الناس في اليمن إلى حد ما من شرور الألغام، حيث ذكر “الهدف الحصري لمشروع مسام هو إزالة الألغام والحفاظ على سلامة المواطنين من شرها في اليمن”.
وقد دعا محمد مزنان أهالي اليمن إلى أخذ الحيطة والحذر من أي جسم مشبوه وعدم الاقتراب من العلامات الإرشادية الحمراء التي تشير إلى وجود مناطق خطرة لم يتم التعامل معها بعد، أما العلامة البيضاء فهي إشارة إلى أن المكان آمن ومطهر من فخاخ الموت ويمكن للناس التوغل فيه.
وقد شدد محمد مزنان على المواطنين أن يلتزموا بإبلاغ الفرق فورا في حال وجود أي اشتباه في جسم ما أو وقوع حادث ما.
وقد ضم عبد الله سالم حسن المشرف العام لفرق مسام بمحافظة شبوة، صوته للمهندس محمد عبد الله مزنان، حيث قال “إن فرق مسام وعلى مدار أربع سنوات من العمل الجاد والمعطاء، قد سطرت ملحمة مشرفة من التضحية والصبر والنجاحات، مشيرا إلى أن فرق مسام العاملة في شبوة عبارة عن 8 فرق موزعة كالآتي: خمس فرق في مديرية عسيلان وفريقان في مديرية عتق، وفريق في مديرية بيحان، وقد بين أن هذه الفرق قسمت المناطق في محافظة شبوة إلى مناطق عالية التأثير ومتوسطة ومنخفضة، وقد ركزت هذه الأخيرة في السنوات الأولى على المناطق عالية التأثير وتشمل الأراضي الزراعية والمدن والمدارس وآبار المياه وغيرها، وقد واجهت صعوبات منها وجود السيول والكثبان الرملية، فحدوث سيول يجرف ألغام إلى مناطق مطهرة وقد تظهر الرياح وجود ألغام أيضا ، وقد وجه عبد الله سالم رسالة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية و الحقوقية إلى ضم صوتها لصوت مسام والوقوف يد واحدة في وجه مظالم الألغام في اليمن”.
كما اعتبر موسى عبد الله مزنان، قائد الفريق 5 مسام، العامل بمديرية عسيلان أن الجانب الثقيفي والإرشادي هام جدا لوقاية المدنيين من جائحة الألغام، كما أن الاعتماد على خبرات فرق مسام ومهاراتها ومعداتها الحديثة هو طوق نجاة المدنيين في اليمن من طوفان الألغام، حيث قال “تعمل فرق مسام يوميا على قهر التحديات وتجاوز العقبات، فيطهر يوميا ما يناهز 20 ألف متر مربع، حيث ساعده جهاز حديث لكشف الألغام على عمق يصل إلى مترين ونصف لإنجاز مهامه بنجاح ودقة عالية”.