وقف إراقة الدماء البريئة بسبب الألغام رهان تعمل عليه فرق مسام بجد وعزم في اليمن، مقدمة تضحيات كبيرة من أجل نجدة الأبرياء من اليمنيين الذين تتفن الألغام في تقتيلهم وتمزيقهم بدم بارد في ظل صمت دولي قاتل.
وقد أفاد علي هادي راشد، قائد الفريق 27 مسام، أن فريقه انتقل للعمل في منطقة حيس بمحافظة الحديدة ، حيث تم تحديد أربع مناطق ملغومة على مدار أسبوعين من العمل الحثيث بناء على عمليات الإستطلاع وبلاغات المعرفين بمناطق بشرقي حيس، حيث توجد فيها كثافة عالية من الألغام.
وبين على راشد أيضا أن هذه الألغام تسببت في سقوط العديد من الضحايا، وقد تحرك الفريق 27 مسام لوقف هذا النزيف الدموي بسبب علب الموت، حيث تم البدء بالعمل الحثيث في الحقل الأول بمنطقتي المقانع والحصيب، وقد تمكنت عدة عائلات من العودة إلى بيوتها وحاراتها بعد تأمينها من الألغام، حيث تم إزالة منذ بداية عمل الفريق 27 مسام بهذه المنطقة إلى اليوم أكثر من 250 لغما مضادا للدبابات بالإضافة إلى بعض القذائف والعبوات، ويتم العمل حاليا بوتيرة عالية لإعادة كل السكان إلى مزارعهم و مساكنهم بعد القضاء على الألغام تماما في هذه المنطقة.
كما قال منذر قاسم، مشرف التفجير بمشروع مسام أنه تم إتلاف 2283 قطعة منوعة، حيث نزعت فرق مسام علب الموت هذه من الساحل الغربي مخلصة الناس من شرها، بفضل جهود هذه الفرق الحثيثة وتضحياتها الكبيرة لتأمين اليمن واليمنيين من الألغام وسعيها المتواصل لإعادة الأمن إلى مختلفة مناطق اليمن بعد القضاء الكلي على هذا الإرهاب المدفون تحت الأرض.
وقد بين أحمد يحي عبدالله عضو المجلس المحلي بقرية المقانع، أن سكان قرية المقانع عادوا إليها بعد أربع سنوات من هجرها بسبب غياب الأمن فيها، وعند عودتهم لبيوتهم حل بأحد العائلات كارثة ، حيث فقد اثنين من أطفالهم بسبب لغم غادر، كما أصيب ثلاث أطفال آخرين من نفس العائلة وأحدهم حاليا في العناية المركزة في حالة صحية حرجة.
واعتبر أحمد يحيى أن قريته منكوبة بالألغام وقد عرفت حوادث انفجارات ملغومة عدة راح ضحيتها أبرياء كثر وتحولوا لأشلاء وأنه وسكان هذه القرية اليوم يأملون أن تعود مساكنهم ومزارعم آمنة من علب الموت وأن يتوقف نزف دم أهلها بسبب الموت الملغوم خاصة وأن فرق مسام قد تحركت لنجدة الأهالي مناشدا المنظمات الإنسانية أن تحذو حذو مشروع مسام الإنساني النبيل وأن تجير أهل قرية المقانع في محنتهم مع الألغام.