استقبل المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” في مقره بمحافظة مأرب اليمنية بعثة تضم عدد من الصحفيين والإعلاميين الإيطاليين الذين يزورون اليمن لتغطية الأحداث في مختلف المجالات.
واطلع أفراد البعثة على الجهود الإنسانية التي يقدمها مشروع مسام كأحد مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التي دشنت عملها في اليمن منتصف العام الماضي بهدف تطهير الأرض اليمنية من الألغام وتحقيق حياة آمنة للمدنيين.
واستعرض “غس مارتينز” نائب مدير عام مشروع مسام عمل الفرق الميدانية التي تتوزع في 5 محافظات يمنية، مطلعا الوفد على حجم المخاطر والصعوبات التي تجاوزها المشروع بانتزاع اكثر من ٦٠ ألف لغم وعبوة غير متفجرة وإتلاف عشرات الآلاف منها لضمان عدم استخدامها من أي طرف مستقبلا وتهديد حياة اليمنيين.
ونقل “غس” للضيوف تحية قيادة المشروع برئاسة السيد “أسامة القصيبي” الذي يزور عدن والساحل الغربي حاليا للاطلاع على أعمال الفرق الهندسية العاملة على نزع الألغام في مناطق الساحل الغربي.
من جانبه، أشاد مراسل صحيفة لاستامبا الإيطالية “جوردانو استابليه” بما وجده من تناغم وتكامل في فريق مشروع مسام، مضيفا أن هذا العمل يعيد الأمل لليمنيين بعد أن تسببت الألغام ومخلفات الحرب بكارثة إنسانية ضحاياها مئات الأبرياء.
كما أكدت الصحفية كيارا كلاوزي، مراسلة صحيفة بانوراما الإيطالية أن الدور الإنساني الكبير لمشروع مسام يؤكد حرص المملكة العربية السعودية على حياة أبناء اليمن ويأتي مكملا للجهود الانسانية التي تقودها المملكة.
وأشار مراسل وكالة نوفا الإيطالية الدكتور ماسيمليانو بولوني أن خطورة وتنوع الألغام في اليمن كانت تحتاج الى فريق يحمل خبرة في هذا المجال وهو ما تحقق في مشروع مسام.
وأكد بولوني أنه وزملائه كانوا شهودا على جرائم بحق الإنسانية مارسها الإرهابيون من خلال تفخيخ المنازل لاستهداف النازحين العائدين لمنازلهم بعد تحريرها، لكن حجم الكارثة في اليمن أكبر كون الحوثيين مدعومين بالمتفجرات من إيران والجميع يعلم حسب تعبيرة، متمنيا العودة لليمن وقد تخلص من الألغام.
