الأخبار
تواصل الألغام التي تتوسّع الميليشيات في زراعتها في اصطياد حياة السكان الأبرياء الذي يتكبّدون أبشع الأثمان من جرّاء الحياة في زمن المليشيات.
وفيما تتوسّع الميليشيات في زراعة الألغام البحرية على صعيد واسع، فإنّ هذا الإرهاب لم يقتصر على تكبيد الملاحة البحرية خسائر ضخمة وحسب لكن الأمر يطال الصيادين أيضًا.
ففي الساعات الماضية، تسبب انفجار لغم بحري في ساحل منطقة الحيمة بمديرية التحيتا، في إصابة أحد الصيادين.
ونقل الصياد محمد وهبان علي حسن إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم بعد إصابته بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، وجرى تحويل المُصاب إلى أحد مستشفيات العاصمة عدن لاستكمال العلاج.
صياد الحديدة الذي يُضاف إلى قائمة طويلة من البشر، أولئك الذين تكبّدوا كلفة باهظة من بداية الانقلاب، يدفع ثمن توسع الميليشيات في زراعة الألغام البحرية.
ويُعرّف اللغم البحري بأنّه جهاز ينفجر آليًّا يوضع في الماء لتدمير أو إحداث ضرر في السفن أو الغواصات، على عكس عبوة العمق، وتنشر الألغام البحرية وتترك حتى تصطدم به أو تقترب منه السفن المعادية، وتستخدم هذه الألغام لشل حركة السفن.
المليشيات توسّعت طوال الفترة الماضية في زراعة الألغام على نحو يمثّل استهدافًا خبيثًا للملاحة البحرية التي لم تنجُ من إرهاب المليشيات، وتحديدًا من خلال زراعة الألغام البحرية ونشر الزوارق المفخخة.
الكلفة المرعبة التي تكبّدها البشر لم تقتصر على الألغام البحرية، لكنّ بشكل عام فإنّ زراعة المليشيات سواء على البر أو في البحر هو أحد صنوف الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوث طوال الفترة الماضية.
وعملت الميليشيات على زراعة كميات ضخمة للغاية من الألغام والمتفجرات، على نحوٍ خلفت أرقاما مهولة وقصصا مرعبة عن الضحايا الذين تعرضوا لانفجاراتها.