الأخبار
منذ بداية مسام مثابرته الإنسانية في الربوع اليمنية، أعطى هذا المشروع أولوية قصوى للأطفال وحرص على السعي لتأمين حياتهم وإنقاضهم من فخاخ الألغام القاتلة.
حيث أمن مسام مئات المدارس ومكن الآلاف من الطلاب من العودة إلى مقاعد الدراسة، سعيا للحد من وقوع ضحايا في صفوف أطفال اليمن، وتم العمل على تأمين منازلهم ومدارسهم وممرات طرقهم وأماكن لهوهم في عدة محافظات يمنية.
كما ساهم مشروع مسام في التخفيف، من معاناة أطفال اليمن من خلال تمكينهم من العودة إلى منازلهم بعد أن أجبرتهم ألغام الحوثي على النزوح، وبالتزامن مع ذلك يواصل المشروع حملات التوعوية المنظمة في جميع المناطق اليمنية، التي يعمل فيها على خلق وعي مجتمعي بمخاطر الألغام وعدم العبث بها.
كما نفذ المشروع العديد من المبادرات الإنسانية الخاصّة بدعم أطفال اليمن نفسيا ومعنويا ونقل صورة عن معاناتهم للعالم.
وقد تسببت الألغام في مآسي عديدة في حياة أطفال اليمن، حيث قتل وشوه مئات الأطفال باليمن، وعطلت الحياة المدنية في المناطق المتضررة. ووفقا للخارجية اليمنية، فقد بلغ عدد ضحايا ألغام الحوثي من الأطفال 204 قتلى و307 مصاب.
وقد استغلت مليشيات الحوثي الأطفال واستخدمتهم في زراعة الألغام، يضاف إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق الأطفال في اليمن، حيث أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن غالبية الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم ألغام الحوثيين القاتلة هم من الأطفال.
فوسط حقول كاملة من الألغام زرعتها ميليشيات الحوثية، يلقى أطفال اليمن الموت أو الإصابة البليغة في كل خطوة، فهناك آلاف الضحايا الذين وثّقت حالاتهم مؤسسات محلية ودولية، قتلوا أو أصيبوا بعجز دائم بسبب ألغام الحوثية.
حيث يأتي اليوم العالمي للطفولة، وأطفال اليمن يعيشون جحيما مروعا، حيث خلقت الألغام وضعا كارثيا في اليمن، وتعبر أسوأ أزمة إنسانية، جعلت أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية.
وقد حمل هذا الواقع مسام لتنويع عطائه نحو طفولة اليمن، حيث نفذ هذا المشروع بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل في اليمن، مبادرة إنسانية استهدفت ضحايا الألغام من الأطفال في محافظة مأرب.
وتهدف هذه المبادرة بحسب مكتب مسام الإعلامي، لدعم الأطفال نفسيا وزرع الفرحة المفقودة بسبب الإعاقة ونقل صورة لحجم المعاناة التي يعيشها أطفال اليمن بسبب ألغام الميليشيات إلى العالم.
وقد تضمنت المبادرة توزيع حقائب شتوية لعشرات الأطفال من ضحايا الألغام في محافظة مأرب، كما احتوت إنتاج فيلم وثائقي عن تعدد الجرائم التي ارتكبتها الألغام بحق أطفال اليمن.