الكثير والكثير من الصبر والعطاء والتفاني والتضحية والقدرة على تحمل مشاهد في منتهى القسوة ومآسي تذيب القلوب وسعي مستمر على مدار الساعة لمكافحة الموت الملغوم والاستجابة لأي بلاغ عاجل، فمع كل لغم ينزعه مشروع مسام من اليمن يتم حماية حياة شخص ما في هذا الوطن المنكوب بعلب الموت المنفجرة من مكائد الأغام المهلكة.
وفي هذا الإطار، قال المهندس علي عبد الله الريمي، قائد الفريق التاسع إن فريقه قام حتى الآن بتطهير 39 حقلاً ملغوماً، منها حقول لألغام مضادة للدبابات وأخرى مضادة للأفراد.
كما بين عبدالله أن العديد من النازحين تمكنوا من العودة لبيوتهم بعد تطهير هذه الحقول التسعة والثلاثين من قبل الفريق التاسع مسام، كما عاد عدة رعاة إلى مراعيهم مجدداً وفتحت المدارس والطرقات واسترجعت الحياة فيها طبيعتها.
وقد قال اللواء الركن عبد الكريم الصبري وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، أن محافظة تعز عانت كثيراً من الزراعة العشوائية للألغام، وقد سببت هذه الأخيرة في العديد من المآسي والخسائر المؤلمة للناس على كافة الصعد.
واعتبر عبد الكريم أن مشروع مسام لعب دوراً كبيراً ومازال في تأمين العديد من المديريات والمحافظات من الألغام وفي توعية الناس بضرورة الحذر التام من علب الموت المتفجر والأجسام المشبوهة والمموهة التي تضمر الموت الملغوم، وقد نجح في وضع بصمة إنسانية رائدة في اليمن.
كما أفاد المهندس ناصر عوض السيد أن مسام مصرٌ على كسب هذا الرهان الإنساني في اليمن مهما كانت التحديات و أن إنجازات هذا المشروع على الأرض تكشف إصراره على النجاح وتحقيق نتائج رائدة ومشجعة.
وقد اعتبر السيد أن مسام يسعى جاهداً لحماية حياة اليمنيين من الألغام و مساعدتهم على استرجاع بيوتهم وأراضيهم وقراهم ومناطقهم ووطنهم آمنا من الألغام.
وقال المهندس أديب رجب، نائب قائد فريق المهمات الخاصة بمسام، إن مملكة الخير لم تتدخر جهداً في تقديم كل الدعم والمساندة الإنسانية لليمن وللشعب اليمني في محنته مع الألغام، وإن مشروع مسام قدم في اليمن درساً إنسانياً منقطع النظير يبعث على الفخر والاعتزاز، وقدم في سبيل وقفته النبيلة مع اليمن خبرات وطاقات فذة، وأنجز على الأرض نتائج مبهرة في ظروف مليئة بالتحديات والصعوبات والمخاطر.
كفاح الألغام.. وبطولات مسام على الأرض
شارك المقال
واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك