الأخبار

اليمن البلد الملغوم الذي يرزح تحت الإرهاب الحوثي، يعاني الويلات بسبب الألغام المزروعة على أراضيه من قبل الميليشيات الصدامية. ميليشيات تريد حرق الأخضر و اليابس رغم الجهود المبذولة لمجابهة هذا الخطر.
فقد ذكر مدير مشروع مسام السيد أسامة القصيبي أنه ، منها 625 لغما مضادا للدبابات، 14 مضادا للأفراد كانت قد زرعتها ميليشيا الحوثي، مردفا أن ما تم نزعه خلال شهر فبراير بلغ 3730 لغما ليصل بذلك إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع أواخر يونيو الماضي وحتى 21 فبراير 44743 لغما.
هذه الكارثة الكبرى من حقول الألغام خلفت وراءها عددا من القتلى والمصابين جسديا ونفسيا، بالإضافة إلى الأرامل والأيتام و مخلفات أخرى لا حدود لها أضرت بالبيئة و الحياة و حتى الغذاء حيث تعطل تقديم المساعدات الغذائية.
وفي هذا الصدد تم الإعلان من طرف فاسدة نتيجة تأخر الوصول إليها و توزيعها في الوقت المناسب جراء العراقيل التي وضعها الحوثيون حيث حولوا المناطق القريبة من المطاحن الى ثكنات و زرعوا الألغام قريبا منها.
هذه الكميات المهولة من الألغام المطمورة تبين دموية هذه الميليشيات التي حرصت على زرع متفجراتها على الطريق الذي يمر منه السكان والمواشي كجزء من عملية وأد الحياة.
وكان قد صرح بأن هذه الأعداد الكبيرة من الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون تحصد أرواح الأبرياء، ولم تنل من خصومهم المباشرين مبينا أن ما فعلوه سيترك آثارا نفسية وبركانا من الحقد.
إن حجم الخسائر والإصابات البشرية تشير إلى جدية المخاطر الناجمة عن زراعة الموت وهي جزء من سياسة إبادة ضد الشعب اليمني لذا وجب مزيد تكاثف الجهود لتجنب الوقوع في سيناريو دموي لليمن.