الأخبار
لن يمر حادث الانفجار بمقر مسام في اليمن والذي راح ضحيته خمسة من خبراء هذا المشروع مرور الكرام، فالتحقيق في ملابسات ما حدث ضرورة مهنية وإنسانية في المقام الأول، وهو ما جعل أهل الاختصاص يسارعون في بدء مشوارهم التحقيقي لتبين ماحدث بالضبط.
وفي هذا الإطار، بدأت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحقيق في حادث الانفجار غير المنضبط الذي حدث في مبنى مشروع البرنامج السعودي لنزع الالغام باليمن(مسام) في 20 يناير الجاري أثناء نقل جزء من الالغام لتفجيرها وتسبب في مقتل خمسة خبراء في المشروع، حيث كان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية قد أصدر الاثنين الماضي قراره رقم (67) لسنة 2019 بتشكيل لجنة برئاسة وكيل أول الوزارة اللواء محمد سالم بن عبود الشريف، وعضوية عدد من الجهات الأمنية ذات العلاقة، ومدير عام مشروع مسام السيد أسامة القصيبي تتولى التحقيق وجمع الاستدلالات في الحادث.
وزارت اللجنة الوزارية مقر المشروع وعاينت مكان الانفجار واطلعت على الإجراءات والاستدلالات الأولية التي قامت بها شرطة محافظة مأرب وإدارة مشروع مسام، واستمعت من المدير العام لمسام أسامة القصيبي والخبراء في المشروع إلى توضيحات عن العديد من التساؤلات.
وأشاد وكيل وزارة الداخلية بالعمل الإنساني الرائع الذي يقوم به مشروع مسام في حماية ارواح اليمنيين من خطر الألغام التي تزرعها أيادي الإرهاب الحوثية وتستهدف بها حياة المدنيين الآمنيين، معربا عن مشاطرة اليمنيين والحكومة اليمنية إدارة وأعضاء مسام الآلام في هذا الحادث الأليم وفقدان 5 خبراء من المشروع وهم يؤدون أسمى عمل إنساني.
وأشار اللواء محمد سالم بن عبود إلى أن التحقيقات تأتي في إطار سعي الحكومة اليمنية ووزارة الداخلية في الوقوف على حقيقة الحادث، ومسبباته بما يضمن أخذ كافة الاجراءات التي تضمن عدم تكرار حدوثة مستقبلا، والحفاظ على ارواح كافة الخبراء والعاملين في المشروع، وتسهيل مهامهم الإنسانية.
من جانبه رحب مدير عام المشروع أسامة القصيبي باللجنة مشيدا بالإجراءات الأمنية المتخذة إزاء الحادث، كما عبر عن شكره للمشاعر النبيلة للحكومة اليمنية وقيادة وزارة الداخلية والسلطة المحلية بمأرب، ومشاطرتهم منتسبي المشروع وأهالي الضحايا آلامهم وتقديم واجب العزاء.
وأكد القصيبي استمرار المشروع في أداء مهامه الإنسانية من خلال فرقه العاملة في الميدان لنزع الالغام لمساعدة اليمنيين في التخلص من خطر الألغام التي تمثل تهديدا خطرا على حياة المدنيين الآمنيين.