الأخبار

فخاخ الألغام تحول حياة المدنيين اليمنيين العائدين لديارهم إلى كابوس مرعب، فبعد أن نجحت القوات الوطنية اليمنية مدعومة بقوى التحالف العربي الباسلة في رد الحقوق المسلوبة لأصحابها، ظهر تحدي الألغام الغادرة ليعكر على العائدين فرحة معانقتهم لأراضيهم المسلوبة.
مأزق تعاملت معه القوى اليمنية بمساندة من التحالف بقيادة السعودية بحزم وتضحية كبيرين للوصول بالمدنيين إلى مرحلة العودة الآمنة لديارهم.
مهمة محفوفة بالمصاعب تتعامل معها اليوم الفرق الهندسية بدعم التحالف العربي، حيث يقومون بنزع الألغام في محافظة مأرب والعديد من المناطق التي لم تتطهر من الألغام وما زالت تمثل تهديدا على المدنيين، ومن تلك المناطق “الفاو، الجفينه، حريب بيان، الساق، نجد العتق، عسيلان، الصفراء، المناطق المحيطة بماس، الجدعان، المخدرة، صلب، حريب القراميش، أيام، التبة الحمراء بصرواح”.
وبالنسبة لمحافظة الجوف، فهناك مناطق كثيرة جدا مزروعة بالألغام منها المصلوب، الغيل، خب والشعف، والمناطق المحيطة بالحزم”.
وتزداد صعوبة المهمة في ظل تعنت الحوثيين وعدم تسليمهم لخرائط الألغام، وقد تم مطالبة جماعة الحوثي بإعطاء الخرائط التي زرعوها في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها إلى الأمم المتحدة، على أن تقوم الأمم المتحدة لاحقا بتسليم تلك الخرائط إلى المركز الوطني لنزع الألغام، ليباشر مهامه في جميع المناطق التي تشكل خطرا على المدنيين.
في سياق متصل بملف الألغام، قال وكيل محافظة مأرب الشيخ عبدالله الباكري إن معظم مديريات مأرب ما زالت مهددة بالألغام التي زرعتها المليشيات.
وأضاف الباكري في كلمة له على هامش معرض الصور الخاصة بالألغام، أن هدف الميليشيات الانقلابية هو القتل والدمار والخراب لكل أبناء اليمن في كل المناطق التي سيطروا عليها، مشيرا إلى أن هناك كمية من الألغام قد كشفت عنها الأمطار قبل أيام في وديان المحافظة ومزارعها.