مثابرات مسام.. مشوار متواصل لطي التحديات

DJI_20240513080253_0308_D.00_05_00_36.Still002

على الأرض مازالت أرقام النزع والإتلاف تتسارع وتتضخم وثتبت بالكاشف الجهود الكبيرة التي يبذلها مشروع مسام لنزع فتيل الاستهداف الملغوم للحياة في اليمن من جهة، ومن جهة أخرى ليثبت أيضاً أن هذه الجهود القيمة التي بذلت مازالت تحتاج لمواصلة حثيثة حتى تنجلي غمة الألغام تماماً وتعود الحياة لطبيعتها.

وهذا الواقع الذي يدرك مسام جيداً ما حققه فيه من مكاسب لصالح الإنسانية في اليمن، وما يحتاجه من جهود مستقبلية لتحقيق الرهان الأكبر”يمن بلا ألغام”، يجعل هذا المشروع بفرقه الميدانية يسارع للإنجاز، فكل لغم ينزع ويتلف يكتب بهلاكه حياة أكثر أمنا لاهل اليمن، وفرصاً أرحب لبناء مستقبل واعد.

ويستمر العطاء

وفي إطار مواصلة مشوار البذل الإنساني في اليمن، كلف مسام الفريق 13 مسام بالنزول إلى منطقة الصمدة في محافظة مأرب، وذلك لمباشرة مهامه في جمع وإتلاف الذخائر والقذائف غير المنفجرة، وتأمين حياة المواطنين من خطورتها.

وقد جاء تكليف مسام للفريق 13 بعد يوم واحد من حدوث انفجار غير مضبوط لمخزن سلاح في منطقة الصمدة، والذي تسبب في  مقتل امرأة وإصابة آخرين.

ويُؤكد مشروع مسام على أن الفريق الهندسي سيواصل مهمته في جمع وإتلاف جميع الذخائر والقذائف التي خلفها الانفجار في منطقة الصمدة.

ويأتي هذا التدخل من مسام حرصاً من المشروع على إبعاد النازحين والسكان المحليين من أية مخاطر قد تحدث نتيجة لوجود ذخائر وقذائف غير منفجرة في المنطقة.

كما نفذ المشروع أيضاً عملية إتلاف لـ183 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب اليمن.

وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أوضح قائد فريق المهمات الخاصة لدى مسام أن القذائف والذخائر التي تمّ التخلص منها قد جمعت خلال الأسابيع الماضية من قبل الفريق 18 العامل في محافظة الضالع.

وأضاف أنّ هذه المخلفات كانت تشكل تهديداَ مباشراً على حياة المواطنين، ممّا دفع مسام إلى بذل جهود كبيرة في جمعها وإتلافها.

واشار إلى أن فريق المهمات الخاصة واجه صعوبة كبيرة في إيجاد موقع للقيام بإتلاف هذه المخلفات، حيث يصعب نقلها إلى الموقع الخاص بعمليات الإتلاف التابع للمشروع.

كما أضاف أنه بتعاون الجميع في الفريق 18، تمّ نقل المخلفات إلى أحد الوديان البعيدة عن منازل المواطنين ومزارعهم، وتم تنفيذ عملية الإتلاف بنجاح.

إضافة لذلك، نفذ مشروع مسام عملية إتلاف وتفجير لـ2300 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

وأوضحت غرفة عمليات مسام أنّ هذه القذائف والذخائر التي تمّ التخلص منها هي حصيلة ما تمّ نزعه من قبل الفريق 13 في منطقة الصمدة بمأرب.

كمائن الموت الغادرة

من جانبه أكد قائد الفريق 18 أنّ تخلص مسام من مخلفات الحرب، من مقذوفات وفيوزات وذخائر غير منفجره، يُساهم في حماية وتأمين المواطنين، خاصةً العاملين في الزراعة ورعي الأغنام، إلى جانب شريحة الأطفال كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمخلفات الحرب.

وقد أشار قائد الفريق 18 إلى حادث مأساوي وقع يوم 17 أبريل 2024م، في منطقة الزبيريات بمديرية قعطبة، محافظة الضالع، حيث وقال: “أدى لعب ثلاثة أشقاء بفيوز قذيفة هاون عيار 82 إلى انفجارها، ممّا أدّى إلى إصابة الأطفال بشظايا متفرقة في جميع أنحاء أجسادهم، تاركةً لهم إصابات بين خفيفة ومتوسط”.

لتستمر الألغام بذلك في ترك بصمتها الدموية على وجه الحياة في اليمن ونبضها، وهو ما يمنح مسام حرصاً أكبر على مسابقة الزمن لقهر هذه المخاطر الملغومة ومنعها عن تحقيق غاياتها الانتقامية المهلكة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك