على مدار ست سنوات من المثابرة الإنسانية في اليمن، شهد مشوار مسام النبيل تقديراً كبيراً من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عبر في عدة مناسبات عن تقديره وإكباره لما يقدمه مسام من جهود رائدة في مجال العمل والتضحيات الإنسانية الجليلة والرائدة في اليمن.
وأشاد المجلس الوزاري في دورته الستين بعد المائة بالدوحة، بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ،والذي تمكن من نزع (446,112) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (57) مليون متراً مربعاً من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
تقدير وإشادة
مشوار مسام المخضب بالإنجازات، تزامن مع إشادات مشهودة وتشجيعات وتقديرات كبيرة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي لطالما سلط الضوء في بياناته على هذا المشروع النبيل الذي قدم نموذجاً رائداً للعمل الإنساني في اليمن وبات ملهماً ليس على مستوى محلي وإقليمي فقط وإنما على مستوى عالمي.
وقد أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان صادر عن دورته التاسعة والخمسين بعد المئة التي عقدت في الرياض، بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن.
كما أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 156 عن فائق تقديره لجهود مشروع “مسام” الإنساني لنزع الألغام في اليمن والتي زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المناطق التي سيطرت عليها.
وقد بارك المجلس الأعلى للقمة الخليجية الواحدة والأربعين، التي احتضنتها مدينة العلا السعودية، الإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فرقه الميدانية في المحافظات اليمنية، وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل المحافظات اليمنية، وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، والتي تجاوزت قيمتها 13 مليار دولار منذ عام 2015.
وتضمن أيضاً البيان الختامي للقمة الخليجية الأربعين والتي استضافتها الرياض إشادة بجهود مسام، حيث تم الإعراب فيه عن التقدير للإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما نوه البيان إلى دعم دول المجلس لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2019 والتي قدمت ما يعادل 42% من إجمالي قيمة خطة الأمم المتحدة البالغة (4.2) مليار دولار.
وجاءت كذلك في بيان القمة الخليجية الـ39 إشادة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والثلاثين بإنجازات مشروع “مسام” وتقدير الجهود الإنسانية لهذا المشروع الرائد في اليمن.
