الأخبار

قال محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي إن كارثة الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي عمت اليمن بشكل عام، ومحافظة الجوف بشكل خاص، حيث تعتبر من أكبر المحافظات اليمنية التي زرعت بالألغام.
وفي لقاء خاص بالمكتب الإعلامي لمشروع مسام، أكد اللواء العكيمي أن الألغام تشكل كارثة عظمى للمحافظة، فلا تخلو منطقة ولا مزرعة أو طريق إلا وزرعت بالعبوات الناسفة والألغام.
وقال محافظ الجوف إن ميليشيات الحوثي حولت الصحراء إلى حقول ألغام وقد تم اكتشاف حقلا للألغام قبل 3 أعوام بلغت مساحته أكثر من 37 كيلو متر، يمتد من منطقة عرق أبو داعر إلى منطقة الهضبة بمديرية خب والشعف، حيث زرع الحوثيين في كل متر لغم والمتر الآخر دواسه.
وأضاف محافظ الجوف أن الميليشيات زرعت الألغام في الجوف بشكل لا يمكن تصوره وأن مناطق الرعي التي يقصدها البدو لرعي الإبل خلال مواسم الأمطار تم تفخيخها بالألغام بشكل كامل.
وكشف العكيمي أنهم حصلوا على جهاز آيباد مع أحد القتلى الحوثيين وتم تسليمه لقوات التحالف، ووجدو فيه خرائط وإحداثيات لحقول الألغام في مديرة خب والشعب تظهر حجم مخيف ومذهل من الألغام التي تم زراعتها.
وأثنى اللواء العكيمي على الدور الإنساني الكبير الذي يمثلة مشروع مسام في تأمين حياة اليمن واليمنيين من كارثة الألغام المدفونة تحت الأرض.
وأضاف العكيمي أن الفرق الهندسية لمشروع مسام أمنت العديد من المناطق في محافظة الجوف منها مديرية اليتمة، مديرية الغيل، مناطق صبرين، وبير المرازيق، وأستطاع نزع وتفجير أكثر من 15 ألف لغم وعبوة ناسفة.
وقال العكيمي على الرغم من الإنجاز الكبير الذي حققه مشروع مسام في الجوف إلا أنه مازال أمامه الكثير والكثير، ويحتاج إلى وقت طويل ليتمكن من نزع وتطهير كافة المناطق المزروعة بالألغام بمحافظة الجوف.
ونوه العكيمي أن محافظة الجوف في خطر كبير من الألغام وأن مستقبل الجوف بسبب الألغام مستقبل مرعب جدا.
ودعا محافظ الجوف مشروع مسام إلى إعطاء محافظة الجوف أولوية قصوى وأن يضاعف عدد الفرق الهندسية لتشمل كافة المناطق المحررة في محافظة الجوف.
وأوضح اللواء العيكمي أن ميليشيات الحوثي تعمدت على تفخيخ كل المناطق الأثرية والتاريخية وكذلك المناطق التي يتوهم أنها حقول للنفط والغاز وكل المناطق التي تمس حياة المواطنيين بشكل أساسي.
كما طالب محافظ الجوف مشروع مسام بالاستمرارية في مهمته الإنسانية باليمن وأن أمام مشروع “مسام” بمحافظة الجوف مهام إنسانية كثيرة ومشروع “مسام” أهل لها.