رغم ابتسامته المتشبثة بالحياة، إلا أن الحقيقة المرة أن الطفل محمد فرحان قد ودع الفرح باكرا من أيامه منذ أن داست أقدامه اللغم الغادر في طريقه، فحدث في حياته منعرج كبير غير كل شئ إلا عفويته وطفوله وأحلامه البسيطة.
اللغم الغادر الذي داسه الطفل محمد فرحان شوه وجهه وجسده وبتر من أطرافه أقساما عدة دفعة واحدة، واضطرت الطواقم الطبية لإنقاذ حياته لبتر بعض السنتيمترات من أطرافه أيضا حينما التهب العظم في إحدى قدميه بسبب تبعات حادث انفجار علبة الموت المتفجر التى فتكت بطفولته.
واليوم يلملم محمد فرحان جراحه وأقسام جسده المهشم آملا أن يحضى بفرصة للعلاج ليكمل مشواره بأخف أعباء العجز الذي حكم به عليه جرم اللغم الحوثي.