قالت سمية المحمود مديرة العلاقات العامة ومسؤولة الشؤون الإعلامية بمشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن، إن «مسام» مشروع إنساني انطلق تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل نزع الألغام في اليمن، مشيرةً إلى أنه يستهدف تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وإزالتها بمختلف أشكالها وصورها، بعدما زرعتها ميليشيا الحوثي على نحو عشوائي.
وأضافت «المحمود»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية لطفي، مقدمة برنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ اليمن توشك على أن تتحول لأكثر دول العالم التي تعرضت لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، لافتةً إلى أن الألغام زرعت في مناطق كثيرة باليمن، مثل محافظة تعز، ومن أصل 23 مديرية هناك، تمّ زراعة الألغام في 18 مديرية، ثم تأتي محافظة مأرب، ثم محافظة شبوة.
وتابعت مديرة العلاقات العامة بمشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن، أن المحافظات التي جرى تطهيرها من قبل مشروع «مسام» بلغت 11 محافظة بمساحة تزيد عن 43 مليون متر مربع، مشددة على أن اليمن تعرضت لزرع الألغام بطريقة عشوائية من قبل ميليشيا الحوثي، التي زرعت الألغام في أماكن متعددة في البيوت والمدارس والمناطق الزراعية وحتى مصادر المياه.
وأشارت، إلى أنّ مشروع مسام يعمل على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي يواجهها اليمنيون، موضحةً أن الألغام التي زُرعت في اليمن خلال السنوات الماضية كانت تقليدية، معقبة: «نواجه اليوم أنواعا جديدة من الألغام سواء كانت مضادة للأفراد أو مضادة للدبابات، كما طوّرت ميليشيا الحوثي عبوات ناسفة، و85% منها ألغام محلية الصنع بهدف إلحاق الضرر بأكبر عدد من الأبرياء واليمنيين العزل».