عبر مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية بيحان بمحافظة شبوة الأستاذ علي الصالحي عن شكره للفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام الذي بفضل جهوده والتضحيات التي قدمها تم تأمين العديد من مناطق وقرى ومزارع بيحان والمديريات المجاورة.
وقال الأستاذ علي الصالحي: “نستطيع أن نسمي فرق مسام بملائكة الرحمة، فدورها مثل الطبيب الذي يعالج المريض ويحاول أن ينقذ حياته، بينما الفرق الهندسية تعمل للحد من وقوع الخطر أو الإصابة للمواطن”.
وأضاف: “دور مشروع مسام جبار ويشكر عليه ونترحم على شهدائه الذين سقطوا أثناء قيامهم بعملية تطهير الألغام وراحوا ضحايا لأجل سلامة المدنيين في اليمن، داعيا القائمين على هذا المشروع إلى مواصلة عطائهم الإنساني والتحلي بالمزيد من الصبر والثبات في عملهم”.
وأكد الصالحي أن التربية والتعليم واجهت عدة عراقيل ومعوقات بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الطرقات العامة وعلى امتداد السهول والوديان، ما تسبب في عرقلة سير العملية التعليمية في مختلف مناطق المديرية.
ولفت الصالحي إلى أن هناك عددا كبيرا من أبناء بيحان تضرروا من الألغام أثناء عملية تحرير المديرية نتيجة الانتشار الكبير لها، مشيرا إلى أن كثافة الألغام وزراعتها بشكل عشوائي تسبب في توقف أعمال عدد كبير من أبناء مديرية بيحان.
وذكر الصالحي أن المناطق الزراعية تضررت بشكل كبير من الألغام الحوثيه مما دفع المواطنين إلى التوقف عن الزراعة وعزفوا عن ممارسة أعمالهم باستصلاح وزارعة أراضيهم خوفا من الألغام، موضحا بأن الألغام والعبوات تم زراعتها بطريقة عشوائية ومموهة في الطرقات العامة وأطراف الحقول الزراعية.
وأشار علي الصالحي إلى أن ميليشيا الحوثي زرعتها في معظم المناطق والوديان والقرى في مديرية بيحان بطريقة هستيرية وغير أخلاقية، وهذا إجرام بحق المواطنين وبحق الشعب اليمني.
وطالب مدير عام التربية ببيحان الفرق الهندسية بمواصلة جهودها في عملية التطهير، موضحاً أن هناك مناطق في بيحان ومنها منطقة الجزعة في الجبل وغيرها من الأماكن لا زال التخوف موجود إلى الآن رغم قيام الفرق الهندسية بالعمل فيها طيلة الثلاثة الأشهر الماضية، منوها إلى أنه تم تصقية الجبل بنسبة 70 إلى 80%، فيما يؤكد أن التخوف لازال موجود لدى الأهالي ويمنعوا أولادهم من الذهاب إلى الجبل، خصوصاً وقت الأمطار والسيول خوفاً من وجود هذه الألغام.