أشاد مدير عام مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، الشيخ محمد الفاطمي بالجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام والتي كان لها الدور الكبير في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة للمديرية بعد تمكنهم من تأمين اغلب المناطق السكنية والزراعية وممرات الطرق وغيرها.
وقال الشيخ الفاطمي إن أبرز التحديات والمعوقات التي واجهت تطبيع الأوضاع في المديرية، عقب تحريرها وطرد عناصر ميليشيا الحوثي منها هي حقول الألغام التي زرعتها بشكل كثيف وعشوائي بهدف قتل المدنيين.
وأكد الفاطمي في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي أن الميليشيا استهدفت الحياة بشكل عام من خلال زرعتها للألغام، حيث لم تزرعها وفق الخطط والخرائط المتعارف عليها عسكرياً وكما هو معروف في أية حروب سابقة، بل قامت بزراعتها في كل المناطق الآهلة بالسكان ما تسبب في سقوط العشرات من الضحايا المدنيين.
وعن دور مسام في مديرية بيحان، أكد الشيخ الفاطمي أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع نجحت خلال فترة قصيرة من تطهير الكثير من حقول الألغام، الأمر الذي ساهم في تمكين الطلاب من العودة إلى مدارسهم والأطباء إلى المستشفيات، والموظفين إلى عملهم، وكذلك المزارع عاد إلى مزرعته ودبت الحياة من جديد في مختلف مناطق المديرية وكافة المرافق العامة والخاصة.
وقال الشيخ الفاطمي: “لن يقدر هذه المهمة إلا من عاش خطر الألغام الموجودة في هذه المديرية بشكل كبير”، مؤكداً أن بيحان ابتليت أثناء سيطرة الميليشيا عليها بقصفها المدنيين، وبزراعة الألغام في سهول وجبال المديرية، وفي مبانيها المدنية والحكومية، وفي الطرقات التي لم تسلم من تلك الألغام، مشيراً إلى أن الألغام المزروعة متنوعة ومختلفة الأحجام والأشكال، وقد تسببت بمقتل وإصابة وإعاقة العشرات.
ولفت مدير عام مديرية بيحان إلى أن مشروع “مسام” قدّم جهداً يشكر عليه في هذا الجانب، مؤكداً أنه أثناء عمله فقد مهندسين، استشهدوا أثناء عملهم في نزع الألغام، وكان هدفهم الأول والأخير إنقاذ حياة المواطنين الأبرياء فدفعوا حياتهم ثمناً لإزالة وتطهير الأرض من الألغام.
وأوضح أن المشروع بدأ عمله مبكراً تزامناً مع عمليات التحرير، حيث نشر فرقه في الوقت، الذي كانت فيه المواجهات في حدود المديرية بعد تحريرها وعملت على تصفيه الألغام أولاً بأول.
ووجه الشيخ الفاطمي رسالة شكر وتقدير لكل القائمين والعاملين في هذا المشروع داعياً إلى مواصلة الجهود حتى يتم تأمين المديرية بشكل كامل.