الأخبار

قال مدير عام مكتب الصحة بمحافظة الجوف الدكتور مياد عبد الرحمن إن المليشيات زرعت الألغام في كل المناطق بمحافظة الجوف، وتقصدت في زراعتها للألغام على المناطق المرتبطة بحياة المواطنيين ومصادر عيشهم.
وفي لقاء خاص بالمكتب الإعلامي لمشروع مسام، أكد الدكتور عبد الرحمن ضحية تلك الألغام هم الأطفال والنساء والمزارعين وطلاب المدارس والأطباء والممرضين.
وأضاف الدكتور مياد أن سيارتي إسعاف تابعة للمكتب انفجرت بها ألغام أرضية في مديرية خب والشعف ماتسبب في إعاقة أحد الأطباء وبترت ساقيه ويده اليمنى، فيما تعرض بقية الكادر الطبي لإصابات متنوعة.
ونوه مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف أن الألغام التي زرعتها المليشيات في الطرقات العامة تسببت في حرمان الكثير من المواطنيين في مديريات المتون، الغيل، مديرية المصلوب وخب والشعف من الخدمات والمسلزمات الطبية وعدم مقدرة مكتب الصحة في إيصالها.
وأشار الدكتور مياد أن المرافق الصحية والمستشفيات تعرضت للتدمير والتفجير والقصف بالصواريخ من قبل مليشيات الحوثي.
وأضاف أن 7 مراكز صحية و “11” وحدة صحية مدمرة بشكل كامل منها، 3 وحدات صحية في مديرية الغيل ووحدتين في خب والشعف، وأخرى في مديرية المصلوب تعرضت للتفجير والبقية تم تدميرها من خلال استهدافها بالقصف المباشر بالصواريخ.
وقال مدير الصحة بمحافظة الجوف إن اليمن سيعاني كثيرا بسبب تلك الألغام، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقدمها المشروع السعودي لنزع الألغام باليمن “مسام” في تأمين حياة اليمن واليمنيين من كارثة الألغام.
وأضاف مياد عبد الرحمن أن المملكة العربية السعودية وقفت مع اليمن منذ تأسست الجمهورية وحتى الآن وبفضل المملكة تم إنقاذ اليمن من خطر مليشيات الحوثي الإيرانية.
وأضاف أن مشروع “مسام” هو من المشاريع الكبيرة والمهمة التي أنقذت الشعب اليمني من كارثة الألغام التي تهدد البشر والحيوان والحياه بشكل عام حاضرا ومستقبلا.
وقال مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف إن الألغام التي تم نزعها من قبل مشروع مسام في محافظة الجوف وحدها قدرت بأكثر من 15 ألف لغم حتى الآن، وهذه الألغام كانت ستقتل 15 ألف يمني، وإذا قمنا بقياس ذلك على بقية المحافظات فإن الألغام كانت كفيلة بالقضاء على نصف الشعب اليمني.