العزيمة والصبر والتضحية والحرص على إعلاء صوت الإنسانية في اليمن، زاد مشروع مسام على المستوى المعنوي في مواجهة جائحة الألغام في اليمن، والعدة المتطورة والخبرات الرائدة والحرص على مواكبة ومجاراة نسق زراعة وسبل تمويه الألغام في اليمن، هم أسلحة مسام الميدانية في التصدي لجبروت الألغام في هذا البلد الشقيق.
ومثلما يحرص مسام على حياة المدنيين الأبرياء في ماراثونه ضد الألغام، فهو أيضا يسعى باستمرار لحماية طاقم أسرته في الميدان من خلال مدهم بالعدة المتطورة وبالخبرات الكافية والمحدثة، ليكونوا بمأمن من مصائد الموت المتفجرة، التي تتربص بالجميع في كل وقت وحين.
هذا الحرص جعل القائمين على مشروع مسام يولون عناية فائقة للدورات التدريبية التي تقدم بصفة دورية لفرق مسام من قبل أفضل الخبراء وأبرع المهندسين في مجال نزع وإتلاف الألغام، وذلك لتتم مهمة هذا المشروع الإنساني في الميدان بكفاءة واقتدار وبحرص كبير على حماية أفراد هذا المشروع البارين الذين لبوا نداء الإنسانية في اليمن وآمنوا ولازالوا برسالة مسام النبيلة.
وفي هذا السياق، أكد مدير عمليات مشروع مسام السيد رتيف هورن، أن مشروع مسام يعمل على رفع كفاءة ومهارات نازعي المشروع لمواجهة الألغام المبتكرة التي يزرعها الحوثيين.
كما قال السيد رتيف، أن مهارات الحوثيين في صناعة وتمويه الألغام في تطور مستمر ولمواجهة ذلك يعقد مسام برنامج تدريبي لفرقه الهندسية بشكل دوري لتعزيز مهارات النازعين لمواجهة وتفكيك الألغام المبتكرة والوسائل الحديثة التي يستخدمها الحوثي.
وقد أكد السيد رتيف أن البرنامج التدريبي الذي دشنه اليوم مشروع مسام، يستهدف جميع فرق مسام الهندسية العاملة في مكتب عدن ومأرب، وهو برنامج تدريبي تنشيطي ينفذه خبراء مشروع مسام بشكل دوري.
ويحرص مشروع مسام عبر فريق الخبراء التابع للمشروع على عقد دورات تنشيطية للفرق الهندسية بشكل مستمر بهدف تصويب الأخطاء وتعزيز مهارات النازعين وتزويدهم بأحدث التقنيات والوسائل الحديثة في مجال كشف الألغام والتعامل معها.
فإنسانية مشروع مسام تفيض من رسالته النبيلة وتحركاتها على الميدانية التي تؤكد ولازالت عقيدة هذا المشروع الراسخة والتي مفادها أن الإنسان ثروة حقيقة أينما كان ويجب أن تبذل كل الجهود وتسخر كل الإمكانيات والطاقات ليكون بمأمن عن المخاطر.