الأخبار
أكد مدير المستشفى الميداني بمديرية المخا الدكتور صالح محمد العبدلي أن أغلب الضحايا التي يتم استقبالها من مديريات الساحل الغربي هي لضحايا ألغام، بسبب الكثافة العشوائية التي زرعت بها فخاخ الموت هذه، مضيفا أن الميليشيات لم تترك مكانا إلا وفخخته.
وقال الدكتور العبدلي في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي “إن النسبة الأكبر من ضحايا الألغام الذين تم استقبالها في المستشفى الميداني هم من المدنيين، منوها بأن عشرات الأسر في مديرية المخا قضت نحبها بسبب الألغام، ومثلهم من تعرض لإعاقات دائمة.. منهم من خسروا أطرافهم بالكامل، والبعض الآخر فقدوا إحدى أطرافهم سواء كانت سفلية أو علوية”.
وأشار العبدلي إلى أن العديد من الطواقم الطبية تعرضت لإنفجار ألغام، وهي في مهمة إنقاذ ضحايا مدنيين سقطوا بإنفجار لغم أو عبوة ناسفة، منوها بأن مشروع الحوثي مشروع موت لقتل اليمنيين بشكل عام، فهذا الميليشيا لا تفرق بين طفل أو إمرأة أو بين مدني أو عسكري، كل ما يهمها هو قتل وإعاقة أكبر عدد ممكن من الضحايا على حد قوله.
وعن أهمية مشروع مسام، والدور الذي يقدمه في الساحل الغربي، أكد الدكتور صالح العبدلي أن مديريات الساحل كانت خالية من أي مظاهر للحياة بسبب كثافة، وعشوائية الألغام المزروعة، والتي وقفت عائقا أمام عودة الأهالي إلى مساكنهم، ومزارعم، مشيرا إلى أن مديرية المخا ظلت مهجورة لأشهر حتى، وصلت فرق نزع الألغام التابعين لمشروع مسام.
وأضاف أن مشروع مسام أعاد الحياة لمديرية المخا، ومكن الأهالي من العودة إلى مناطقهم آمنين.