الأخبار
فيض من تقارير منظمات محلية يمنية ودولية على رأسها منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أمطرت العالم ومازالت بإداناتها الصارخة والموثقة لزرع الحوثيين أراضي هزائمهم المتواصلة في اليمن بدفق من الألغام المضادة للأفراد والمدرعات، في محاولة يائسة لمد أنفاس معركة هم على يقين أنها خاسرة بكل المقاييس.
فالألغام الحوثية الغادرة تكسو المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية في “عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز”، منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية، وهو أمر توليه دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودول المنطقة والعالم اهتماما بالغا لأنه يبقى رهانا دمويا بغيضا من الحوثيين يهدف إلى مد أنفاس معركتهم الخاسرة ومحاولة التقاط أنفاسهم بعد أن فقدوا كل آمالهم في كسب أي رهان وتلبية أي من الوعود التي قطعوها على أنفسهم مع من يدعمهم من أرباب العمامات السوداء.
وهنا لم يتوان الحوثيون عن إطلاق رصاصتهم الأخيرة، وهي الألغام لإنقاذ أنفسهم من مصيدة الموت التي زجتهم فيها القوات الشرعية وقوى التحالف العربي يدا بيد، حيث أفاد تقرير لرصد ضحايا الألغام خلال الفترة ما بين يناير 2015 حتى ديسمبر 2016 أنه تم نزع نحو 39 ألف و634 لغما، بينها 26 ألف و755 مضاداً للأفراد، و12 ألف و879 مضادا للدروع، لافتا إلى أن عملية زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي لا تزال نشطة.
في المقابل تعمل قوات دعم الشرعية في اليمن، على مساعدة الجيش الوطني لتطهير المواقع التي استهدفها الحوثيون بزراعة الألغام المضادة للأفراد، وتأمين الطرق لهم في ظل افتقار اليمن إلى موظفين مجهزين ومدربين للقيام بمسح منهجي لإزالة الألغام والمتفجرات التي خلفتها ميليشيات الحوثي.