الأخبار
كشف نائب المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام، العميد قائد هيثم حلبوب، عن إصابة 756 منهم 113 طفلا منذ بداية عام 2019، بسبب الألغام الحوثية.
وقال إن انقلاب الحوثي تسبب في حرب امتدت إلى عدد كبیر من محافظات الیمن، وخلف مساحات جديدة وواسعة من المدن والقرى والطرقات والمنشآت العامة ومصادر المياه والمناطق الزراعية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للآليات ومخلفات الحروب، جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها، خلال أعمال المؤتمر التقييمي الرابع لمعاهدة أوتاوا لحظر الألغام، المنعقد حالياً في مدينة أوسلو، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.
وأضاف أن مخلفات الحرب والألغام التي زرعتها الميليشيات أدت إلى ظهـور صعوبات اقتصادیة كبیرة وأمنیة، وأن البرنامج ینفذ نشاطات نزع الألغام والتوعیة بمخاطرهـا ومساعدة الضحایا وذلك بدعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والدول والمنظمات الداعمة وذلك في إطار خطة طارئة تتناسب مع الوضع الأمني.
وأكد أنه “حالیا ونتيجة الأوضاع والتحدیات التي تمر بهـا الجمهـوریة الیمنیة، فإنة فقط یتم العمل وفقا للمرحلة الأولى، وأن المركز قام منذ بدایة عام 2019 بجمع بیانات الضحایا والمصابین وأظهرت الإحصائيات الأولى إصابة 756 منهم 113 طفل”.
ونوه العميد حلبوب بأن عدد الضحایا في تزاید نتیجة لحجم الكارثة المهـول، وأن الرقم الفعلي لضحایا الألغام الأرضیة أكبر بكثیر من ضمن الاحتیاجات التي یعمل علیهـا المركز التنفیذي للتعامل مع الألغام من إنشاء نظام مسح مركزي وعمل آلیة تنسیق مع قطاع الصحة.
وأشار إلى أن عمل البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فيما یخص مساعدة الضحایا يتم على 4 مراحل، في مقدمتها القیام بعملیة المسح الطبي والتي يتم فیهـا تدوین البیانات عن الضحایا وتعبئة وإعداد ملفات لهم وفقا للنظام المتبع، وتليها المرحلة الثانیة والمتمثلة في استدعاء الجرحى وعرضهـم على الأطباء الاختصاصیین وفقا لنوع الإصابة وتهـیئتهـم لعمل عملیات صغرى، وتليها المرحلة الثالثة والمتمثلة في التنسیق مع المستشفیات ومراكز الأطراف الصناعیة لإجراء عملیات التجمیل وتركيب الأطراف الصناعیة للمبتورین، فيما تتمثل المرحلة الرابعة في إعادة تأهـیلهـم ودمجهم بالمجتمع وذلك عن طریق فتح مشاریع صغیرة لغرض العمل فیهـا وإعالة أسرهـم.
واستعرض العميد حلبوب التحدیات والعوائق التي تواجه عمل البرنامج، منها اتساع المساحات المتأثرة بالألغام الأرضیة مع استمراریة الحرب، وشحة الإمكانیات والدعم التي یتلقاهـا البرنامج وخاصة المركز التنفیذي للتعامل مع الألغام للبرنامج في عدن بجانب مساعدة الضحایا، إضافة إلى وجود أعداد كبیرة من الضحایا في مناطق الصراع حاليا ویصعب الوصول إلیهـم، وعودة النازحین إلى قراهـم ومناطقهـم الملوثة بالألغام بسبب الحالة الاقتصادیة وظروف المعیشة مما أدى إلى زیادة في الحوادث بین المدنیین.
وأعرب العميد حلبوب عن تطلع البرنامج إلى دعم الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الإنسانیة في مجال مساعدة الضحایا من خلال تقدیم الرعایة الصحیة وإعادة تأهـیلهـم ودمجهـم في المجتمع المدني.
وأشاد بدور المملكة العربیة السعودیة وجمیع الدول والمنظمات غیر الحكومیة التي دعمت وتعمل على دعم الحكومة الیمنیة للتغلب على تلك التحدیات، والذي سیسهـل على حكومة الیمن العمل في مجال مساعدة الضحايا.