تواصل فرق مشروع “مسام” تقديم إسهاماتها في عمليات تطبيع الحياة في عدة محافظات يمنية، حيث تقوم بعمليات نزع الألغام بوتيرة عالية للعام السادس على التوالي.
يُساهم هذا العمل الإنساني الصعب والمعقد في تخفيف معاناة المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأفراد الذين عانوا من تأثيرات الألغام.
وتتجسد أغلب قصص النجاح في عودة الحياة إلى المناطق السكنية والأراضي الزراعية التي كانت خالية ومعزولة لفترات طويلة بسبب وجود الألغام.
ففي منطقة الفلاح بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب وسط اليمن، والتي تم تحريرها من قبضة الحوثيين بداية العام “2022” ، يشيد الحاج حسين ابن أحمد، بتأثير العمل الإنساني لفرق مشروع “مسام” على حياة السكان في المنطقة.
ويقول الحاج حسين إن منطقتهم التي يقطنها “عشرات الأسر” كانت تعاني من نقص في المياه لفترات طويلة، وعندما قرر الأهالي حفر بئر مياه، واجهوا عقبة الألغام التي منعت أصحاب الحفارات من دخول المنطقة خوفًا من الانفجارات.
ويضيف الحاج حسين تم طلب المساعدة من فرق مشروع “مسام” لتأمين المنطقة، واستجابوا بشكل فوري. وبعد فترة قصيرة من عمل الفريق الهندسي، تمكنوا من تأمين المنطقة وإنزال الحفار، وتم تنفيذ المشروع بنجاح.
وبفضل هذه الجهود، استعادوا المياه التي كانوا يعانون في السابق من صعوبة الحصول عليها.
وقال الحاج حسين: “يجب علينا أن نشيد بجهود مشروع مسام الإنساني الذي لازال مستمرا في عمله للعام السادس على التوالي.. إنها ليست مجرد جهود لنزع الألغام، بل هي جهود تساهم في إعادة الحياة إلى مناطق كانت مهجورة ومحاصرة بالألغام.
ويؤكد الحاج حسين إن نجاحاتهم المتعددة وقصص النجاح التي صنعتها فرق مشروع مسام تؤكد بأن إمكانية تطبيع الحياة وإعادة الأمل قائمة دائمًا وليست مستحيلة مؤكدا بأن جهود مشروع مسام في نزع الألغام وتطبيع الحياة في المناطق اليمنية المحررة تعد ملهمة وضرورية للسكان المتضررين وتساهم هذة الجهود في إزالة التهديد الذي تشكله الألغام على حياتهم.
وأشار الحاج حسين إلى أنه برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها فرق مسام إلا أنها تلقى تأييدًا وتقديرًا واسعين من السكان المستفيدين الذين يرون تأثير هذه الجهود على حياتهم اليومية وبأن إمكانية الوصول الى المناطق المحررة يعزز الأمل ويعيد الثقة في الوصول الى مستقبل خالي من الألغام.