لم تلق إستجارات الشعب اليمني الأعزل من الألغام صدا لها، إلا في مملكة الخير، حيث سارعت الشقيقة الكبرى، المملكة العربية السعودية لمد يد العون لليمن الجريح ولشعبه الأسير بين شراك الألغام المتوحشتة والمنتشرة بشكل هستيري في هذا البلد الشقيق.
وكانت الإستجابة السعودية لليمن في محنته مع الألغام، عبر مشروع إنساني نبيل عمل ويعمل من أجل قطع دابر الألغام وتحرير اليمنيين من شر علب الموت وبث الأمن مجددا في حياتهم عبر تخليصهم من آفة الموت المدفون تحت الأرض.
وهذا المشروع النبيل، هو مسام، الذي وضع نصب عينيه، ومنذ الوهلة الأولى في إطار مهمته الإنسانية في اليمن، خير الشعب اليمني وأمنه من الألغام.
ولأجل تحقيق هذه المهمة بدقة ومهنية عالية وفي وقت قياسي، استعان مسام بعاملين أساسيين في مهمته هذه، وهم الخبرات الفذة في مجال نزع وإتلاف الألغام، والإستعانة أيضا بأحدث معدات العمل في مجال نزع فخاخ الموت المتفجر.
عاملان استثمرهما جيدا مسام ومازال، في إنجاح مهمته النبيلة في اليمن وفي تحقيق نتائج مشرفة، حيث أولى هذا المشروع الخبرات قيمة كبيرة لجعل تحركاته الميدانية نوعية وموجهة وموفقة، خاصة أنه يتعامل على الأرض مع ألغام عشوائية مموهة بدقة، لذلك تضم أسرة مسام نخبة من الخبراء العالمين في مجال نزع وإتلاف الألغام، بالإضافة إلى الحرص على نقل مهارات هؤلاء الخبراء إلى بقية عناصر الفريق من خلال تكثيف الدورات التدربية التي من شأنها أن تساهم في مزيد صقل مهارات عناصر الفرق والأخذ بالمعطيات الميدانية والتغيرات الطارئة لإنجاح المهام الميدانية لعناصر أسرة مسام على الأرض.
كما اهتم مشروع مسام بالمعدات المستعملة في الكشف عن الألغام، حيث حرص على تزويد فريقه بأكثرها حداثة في مجال مكافحة الألغام، كما اعتمد المشروع على أكثر من طريقة لإتلاف الألغام مراعيا طبيعة البيئة التى تتواجد فيها الألغام ومدى خطورة عملية الإتلاف نفسها ، واضعا نصب عينبه سلامة الفرق وأمن المدنيين من شر علب الموت.
وبفضل الخبرات الفذة والمعدات المتطورة، حقق مشروع مسام نتائج نوعية وإنجازات غير مسبوقة لهذا المشروع إنساني الذي يعمل في ظروف صعبة جدا، حيث الألغام عشوائية ومموهة ومحدثة بصفة مستمرة، وقد برهنت الأرقام ومازالت على مدى صمود هذا المشروع وتضحيته وحرصه على الدفع باليمن إلى مرفأ “يمن بلا ألغام”.